"آفاق للفيلم والموسيقى": عروض من الشاطئ الآخر

18 اغسطس 2017
(فيلم "أناس من الشاطئ" لـ تمارا ستيبانيان)
+ الخط -

يتزايد الاهتمام بتقديم فعاليات ثقافية عربية في عدد من المدن الأوروبية، ومنها برلين التي تحتصن حالياً "مهرجان آفاق للفيلم والموسيقى" الذي يتواصل حتى الأحد المقبل، بعد أقل من خمسة شهور على اختتام "مهرجان الفيلم العربي"، فضلاً عن تخصيص مهرجانات في برلين وميونخ وهامبورع برامج تضمّ أعمالاً من العالم العربي أو لبعض فنانيه الذين لجؤوا إلى الغرب خلال السنوات الأخيرة.

التظاهرات هذه تنظّمها في الأغلب مؤسسات عربية، لكنها تحظى بدعم أوروبي، وإن بدت الأهداف مختلفة لدى طرفي المعادلة، حيث يسعى المنظّمون إلى إبراز ثقافتهم ومبدعيهم وأزماتهم وحروبهم لمتلقٍ آخر، بينما أكثر ما يهمّ الداعمين هو "استيعاب" و"فهم" ظاهرة اللجوء وأسبابها وآفاقها.

يضمّ المهرجان الذي ينظّمه "الصندوق العربي للثقافة والفنون" (آفاق) بالتعاون مع "مركز الأفلام والفنون والثقافة العربية"، تسعة عروض "تضع الإصبع على التغييرات التي أحدثتها الثورات العربية في المجتمع وفي الأفكار والقناعات والنظرة إلى المستقبل"، بحسب المنظّمين.

تُفتتح الدورة بحفل للموسيقي العراقي خيّام اللامي في مركز "فرايلوفتكينو كرويتسبرغ" الذي يؤدي مقطوعاته على العود والبزق، وترافقه ليال شاكر على الكمان، وكريستين زايد على القانون، ودانيال كاماردا على باس غيتار، وأندريا بيلفي على الدرامز، ويليه عرض فيلم "على حلّة عيني" (2015) لـ ليلى بوزيد من تونس.

تنتقل العروض في الأيام التالية إلى مسرح "كينو أيس تزايت" في المدينة، حيث يقدّم الفيلم الوثائقي "المطلوبون الـ 18" (2014)، وهو عمل مشترك للمخرجين الفلسطيني عامر الشوملي والكندي بول كاون، و"علي معزة وإبراهيم" (2016) لـ شريف البنداري من مصر، و"أناس من الشاطئ" (2016) للمخرجة اللبنانية تمارا ستيبانيان، و"صباحاً أخاف، مساءً أغني" (2012) لـ ديانا الجيرودي وغيفارا نامر من سورية.

كما يشارك فيلم "شارع الموت" (2017) لـ كريم غصين و"إمبراطور النمسا" (2016) لـ سليم مراد من لبنان، و"بيت التوت" (2013) لـ سارة إسحاق من اليمن، و"الزمن الباقي" (2009) لـ إيليا سليمان من فلسطين، إضافة إلى الفيلم الألماني الأميركي المشترك "واحد، اثنان، ثلاثة" (1961) لـ بيلي وايلدر.

دلالات
المساهمون