يعيد الكتاب تقييم الحداثة كما ظهرت في عمارة بدايات القرن الماضي، والتي كثيراً ما أثارت ردود فعل نقدية تتأرجح بين الحب والغضب والنفور من زخرفة وتقاليع معمارية كانت في نظر كثيرين خطرة لأن لا لزوم لها، ولأنها تأخذ الطريق المعماري إلى توجّه ستكون نهايته رأسمالية بحتة، حيث يستعرض العمل أبنية من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وأميركا وغانا والبرازيل والمكسيك وسلوفاكيا، كما يعود إلى نظريات معمارية بدأت تروج وتزدهر في الحقبة نفسها.
يأخذ الكتاب عنوانه "الزخرفة جريمة" من مقال نشر عام 1908 وأثار الجدل لصاحبه أدولوف لوس، وفيه رفض النمط الذي أخذ يسود في الفن الجديد.
يستكشف الكتاب، المليء بالصور النادرة، عدّة نماذج معمارية فيدرسها ويبحث في أثرها ومصدر أهميتها ومشكلاتها أيضاً، من هذه النماذج فيلا سافوي التي بناها لو كوربوزييه بين 1928 و1931، مطبقاً من خلالها نظرية "النقاط الخمس"، والتي تجسّد تفاعلاً بين البيت الريفي الفرنسي والبيت العصري في ذلك الوقت.
كما يستعرض الكتاب الاستوديو الذي بناه المعماري المكسيكي خوان أوغورمان للفنانين فريدا كالو ودييغو ريفيرا عام 1932، مستخدماً نظرية لو كوربوزييه نفسها.
كما يقدّم الكتاب استكشافاً في بنية "البيت الزجاجي" الذي بناه كلّ من الفرنسي بيار شارو والهولندي برنارد بيجفويت، عام 1932 أيضاً في باريس، وهو من جدران وسقف زجاجي يمثّل الروح الصناعية من خلال التصميم وقضبان الحديد المنحنية المستخدمة.
من الأبنية التي يعود إليها الكتاب أيضاً بيت المعماري البرازيلي خواو باتيستا فيلانوفا آرتيغاس في ساو باولو، والذي شيّده عام 1949، ويعتبر من أوّل النماذج التي نظرت إلى الأرض والجدران والسقف كسطح واحد يطوى طيّاً، وليس وحدات متفرّقة، بل كتلة واحدة انسيابية.