مخطوطات الموصل المهرّبة: بحثاً عن العصر الذهبي

14 مايو 2017
(من المخطوطات المهرّبة من الموصل، تصوير: أليس فوردهام)
+ الخط -
عندما سيطر تنظيم "داعش" على الموصل، ودمّر الكنائس والأديرة فيها، وجعل من بعضها معسكراً، أتلف مكتباتها التي تحتوي مخطوطات نادرة، وخصوصاً دير "مار يعقوب"، حيث يضمّ مكتبة هائلة مليئة بالمخطوطات التي يعود تاريخ أقدمها إلى القرن الثاني عشر الميلادي.

بهذه البداية، يفتتح المترجم السوري علي نجيب إبراهيم، حديثه لـ "العربي الجديد" حول الكتاب الذي ترجمه مؤخراً تحت عنوان "العصر الذهبي للمخطوطات العراقية" (دار الحوار).

يروي إبراهيم كيف أن الأب نجيب الدومينيكي أنقذ الكثير من هذه المخطوطات، ووجد طريقة لنقل 800 مخطوطة منها إلى باريس، ومنذ ذلك الوقت أقيمت لها معارض متنقّلة.

أصبح لهذه المخطوطات حكاية، واقترح مجموعة من دارسيها تأليف كتاب عنها، وعن العصر الذهبي الذي ولدت فيه ودوّنت بالسريانية واللاتينية والعربية. ولدى نقل الكتاب إلى العربية جرى ترشيح ثلاثة مترجمين، إبراهيم هو واحد منهم، يقول "أُسند إليّ الأمر، على أن يكون المُراجع هو الأخ الدومينيكي عمانوئيل سيمون بتق، فرنسي من أصل عراقي، وهو من قره قوش، متخصّص في تاريخ الأديان ويتكلّم ستّ لغات من بينها السريانية والعربية".

استغرقت الترجمة عاماً والمراجعة تسعة أشهر قبل أن تصدر مؤخراً، وتتضمّن صوراً للمخطوطات الأصلية.

وفي ما يخصّ مضمونها، فهو متنوّع، وفقاً لإبراهيم، ثمة مخطوطات عن قواعد اللغة السريانية وأخرى عن العربية، كما تتضمّن رسائل ومدونّات تاريخية، ومنها نصوص مقدّسة من بينها القرآن مخطوطاً.

دلالات
المساهمون