"مهرجان الموسيقى السطايفية": تسمية جديدة

15 أكتوبر 2017
(مدينة سطيف في الثلاثينيات، تصوير: كاب)
+ الخط -
بعد عشر سنوات على تأسيسه، تتبدّل تسمية "المهرجان الثقافي للموسيقى والأغنية السطايفية" الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي في "دار الثقافة هوّاري بومدين" في سطيف (220 كلم شرق العاصمة الجزائرية) وتتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري"، لتصبح "المهرجان الوطني للفن الصراوي" ابتداء من الدورة المقبلة في 2018.

تغيير اسم المهرجان يشكّل عودة إلى الفن الشعبي الذي اشتقت منه الموسيقى السطايفية لاحقاً، وهو نمط غنائي يُشبه المواويل الشرقية ظهر في النصف الأول من القرن الماضي، ويعتمد أساساً على قوّة خامات الصوت ورخامته، وكان يُؤدّى في الأعراس والمناسبات الدينية ومواسم الحصاد، متناولاً موضوعاتٍ مثل الثورة والوطن والحب والمدائح النبوية.

يرى العديد من الباحثين أن "الصراوي" ارتبط منذ بداياته بالمرأة التي لجأت في المجتمعات الريفية المحافظة إلى هذا الشكل من الغناء للتعبير عن عاطفتها وظروف الحياة الصعبة، قبل أن يغدو غناء جماعياً يسجّل الحياة اليومية في البيئة الجبلية التي نشأ فيها، كما وثّق لاحقاً مجازر الاستعمار الفرنسي التي ارتكبها في الشرق الجزائري.

يسعى المهرجان إلى الحفاظ على هذا الفن من الاندثار بعد أن تحوّل إلى غناء "فولكلوري"، من خلال عقد مسابقات تسعى إلى استقطاب مغنين شباب، إضافة إلى استضافة مشاركين للتحدّث عن بداياته ورصد تطوّره والمدارس التي انبثقت منه.

تتضمّن التظاهرة بنسختها الحالية مسابقة يتنافس عليها 30 فناناً رشحتهم لجنة التحكيم لتقديم عروض يومية تختتم بتوزيع الجوائز، كما يكرّم المهرجان الفنان الراحل عمر زيات (1961-2017)، المعروف بـ عمر صونو صافي، الذي عمل أستاذاً للموسيقى ومنتجاً وعازفاً.

من بين المشاركين؛ بكاكشي الخير، وسليم الشاوي، والشاب فاتح، والشاب زينو، وكاتية العنابي، وتُنظَّم كذلك ورشات تدريبية موجّهة للمهتمين بتعلّم الغناء الصراوي.

المساهمون