"روائع اليشب": تمائم في بداية العام

02 يناير 2017
(من المعرض)
+ الخط -

يعتبر اليشب ("جاد" بـاللغات الأوروبية) حجراً تتجاوز قيمته في بلدان شرق آسيا قيمة الذهب نظراً لندرته. لكن هذه القيمة لا تعود فقط إلى أسباب مادية بل إلى رمزيات أخرى، فهو يمثّل في بلدان مثل الصين وتايوان وبورما تميمة جالبة للحظ، كما أن استعمالاته في زينة التيجان والملكات والأميرات جعل منه رمزاً من رموز السلطة.

حتى 16 من الشهر الجاري، يعرض "متحف الفنون الآسيوية" في باريس مجموعة "روائع اليشب" مقدّماً تاريخ استعمالات هذا الحجر ومفسّراً لزائره الطقوس المرتبطة به في ثقافات بلدان شرق آسيا. مثلاً، يقدّم المعرض بمقولة الحكيم كونفوشيوس: "هذا الحجر المشع هو صورة الطيبة والمثالي والمساواة".

إلى جانب كلّ قطعة يقدّم المعرض لمحات تاريخية عما كان يدور في قصور الأسر الحاكمة في الصين، وعن حكايات بعض القطع مثل "القلادة في شكل تنّين" التي ترمز لانتصار أسرة زو في القرن الرابع قبل الميلاد وسيطرتها.

كما تُبرز المجموعة تطوّر تقنيات الزينة في الصين في قرون بعيدة مثل "الكأس – اللوتس" المصنوعة في القرن الحادي عشر أو "الكأس - الفينيق" (الصورة) المصنوعة في القرن الثالث عشر، وتشير لمحات أخرى إلى أن هذه الأحجار كانت من أبرز هدايا ملوك الصين إلى ملوك أوروبا.

يذكر هنا أن جزءاً من القطع المعروضة يعود إلى الإمبراطورة الفرنسية أوجيني والتي وصلتها في شكل هدايا من ملوك الصين، غير أن الجزء الأساسي من المعرض جرت استعارته من "المتحف الوطني لقصر تايبي" في تايوان، علماً أن المعرض يحتوي في مجمله على 200 قطعة.

دلالات
المساهمون