فرانز فانون: شبح يطارد الحاضر

22 مايو 2016
ملصق بعنوان "فلسطين، جنوب أفريقيا، فرانز فانون"
+ الخط -

لا يكاد حقل معرفي، من السياسة والاجتماع وعلم النفس والثقافة، إلا ويجد علاقة مع أعمال الفيلسوف الاجتماعي والطبيب النفسي فرانز فانون (1925-1961).

من هنا، يستعيد "مركز الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" في الرباط الفيلسوف المارتينيكي فرانز فانون، ضمن الدورة السادسة من الأسابيع البحثية التي يقيمها بشكل دوري.

الأسبوع الذي يبدأ في 26 من الشهر الجاري في مقر المركز، يستقبل باحثين متخصصين في علم الاجتماع ودراسات ما بعد الكولونيالية وبحوث علم النفس والتحليل النفسي والدراسات الثقافية، إضافة إلى عروض مسرحية وسينمائية، من المغرب العربي وأفريقيا وأوروبا.

افتتاح الأسبوع سيكون مع الطبيب النفسي والباحث الأنثروبولوجي الإيطالي روبيرتو بينيدوس، والذي سيقدّم قراءة في طاولة مستديرة بعنوان "فانون: شبح يطارد الحاضر"، وتشارك فيها المحللة النفسية الجزائرية أليس شيركي بورقة حول "فانون في العصر الحاضر".

كما يقدّم الباحث البريطاني نايجل غيبسون، وهو متخصص في دراسة فانون ورقة عنوانها "طيف فانون وعقلانية الثورة"، وكان إدوارد سعيد قد وصف عمل غيبسون بأنه أحد أهم المراجعات الدقيقة والصارمة لعمل صاحب كتاب "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء". وتختتم الطاولة مع عالم الاجتماع والأنثروبولوجي الكونغولي جوزيف توندا وستكون ورقته حول "مرض الخيال".

الطاولة المستديرة الثانية في هذا الأسبوع معنونة بـ "فانون: عيادة الحقيقة"، ومن ضمن محاورها "المرأة في فكر فانون" للباحثة النسوية الإيطاالية سيمونا تالياني، ويعود الباحث بينيدوس ليناقش محور "تنميط الحقيقة مع فانون، بين علم النفس والسياسة والتاريخ: عمل لم ينته".

من المشاركين أيضاً الطبيب النفسي الفرنسي من أصل جزائري صفوان مجيد، وهو المسؤول عن برنامج الصحة النفسية العامة في فرنسا، ومؤسس منظمة تعنى بالمشاكل النفسية للمهاجرين، حيث يقدّم ورقة بعنوان "موضوع التحليل النفسي بين الأخلاق والسياسة".

ويخصّص الأسبوع محاضرة لأستاذة علم الاجتماع الديني الإيرانية سارة شريعتي بعنوان "فانون- شريعتي وسؤال الدين". كما يقدّم عرض مسرحي بعنوان "أنا أيضاً اسمي فرانز فانون" من إخراج وأداء الفرنسي أوليفيه شيركي.

وفي جلسات مخصّصة لـ "فانون في المغرب العربي" يقدّم الطبيب والمحلل النفسي الجزائري إدريس تيرانتي محاضرة حول "أمل محبط ومصير يجب أن يتحقق، ماذا تبقى من فانون في الجزائر؟".

من المشاركات أيضاً، محاضرة للصحافية الفرنسية المتخصصة في الثقافة ومراجعات الكتب كينزا سيفروي، والتي ستقدّم قراءة في كتاب فانون "معذبو الأرض".

وفي نهاية الأسبوع يعرض فيلم "ما تبقى من الجنون" للمخرج الفرنسي جوريس لاشيز، والذي يوثّق الحياة في المستشفى الوحيد للأمراض النفسية الموجود في السنغال، وقد تأسّس فيها بعد الاستقلال عن فرنسا عام 1960.



المساهمون