"لمّة فن" في تونس: "لوغوس" بعد المأساة
لم تظهر فكرة "لمّة فن" سوى منذ خمسة أيام، حين أطلق المنظمون دعوة على شبكة التواصل الاجتماعي لتقديم نصوص وأفكار عروض. دعوة لقيَت تجاوباً، وهو ما يترجمه وصول عدد كبير من النصوص، سيكون 22 نصاً من بينها حاضراً الليلة، إضافة إلى عروض موسيقي.
التظاهرة من تنظيم جمعية "لوغوس للإبداع والتحرّر"، وتتمثل فعالياتها حسب رئيس الجمعية، أسامة اللومشي، في "الخروج من نمطية العروض التي عادة ما تنظم في شهر رمضان، والتي تتشابه في المضامين والترتيبات".
تفتح سهرة "لمّة فن" الفضاء لشعراء وموسيقيين شباب كي يقدّموا أعمالهم أمام ضيوف يمكن أن يوفّروا لهم قراءات نقدية ضمن نقاشات مبرمجة في السهرة، ما يتيح تجسير الهوة بين محترفي الفن وهواته.
ويُبيّن منسّق "لمّة فن"، يحيى العداسي، أن "هذه التظاهرة هي الأولى للجمعية، وهي تلتقي مع أهدافها الرئيسة من تكريس للوعي ودعوة لإصلاح المنظومة الثقافية". ويؤكد العداسي أن "اللجنة التي دُعيت لاختيار النصوص لم تتدخل في مضامينها، حتى أن العديد من النصوص تتناقض مواقفها مع بعضها بعضاً".
يشارك في عرض الليلة من الموسيقيين الشباب كل من نزار الولهازي (غيتار) وإبراهيم الفرشيشي (عود). فيما يقدّم بقية المشاركين نصوصهم، وهم: صابرين الغنودي وآية بن منصور ومنى خلاص وخليل حبيبي وسليم بن توفيق ويحيى العداسي وعلي الذوادي وأحمد الطايع ونيران الطرابلسي وعزيز عايش وأيمن حمدي. ضيوف الأمسية هم الشاعر محمد الهادي الجزيري، والقاصة هيام الفرشيشي، والمغني مروان سامر.
