اثنا عشر بلداً شاركت هذا العام في أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها بغداد سنوياً، من بينها بلدان تشارك لأول مرة كفلسطين. إدارة المعرض صرَّحت أن انطلاق المعرض في هذه الظروف الاستثنائية، رسالة في وجه التيارات المتطرفة التي "تشكل أكبر خطر على الثقافة العراقية المعاصرة".
فيما ضمت أجنحة المعرض عناوين متنوعة، مع حضور واسع للعناوين الدينية، وهو ما يعده البعض إفرازاً طبيعياً لحالة الشحن الطائفي التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد.
وشهد اليوم الأول من المعرض إقبالاً ضعيفاً، فيما توقع القائمون عليه تزايد أعداد الزائرين في الأيام المقبلة، خاصة في الفترة المسائية. كما اشتكت بعض الدور المشاركة، من صعوبات واجهتها في شحن الكتب وإدخالها عبر "مطار بغداد الدولي"، بسبب تعقيدات جمركية وإدارية، وهي حالة تتكرر كل عام على حد وصفهم.
أجواء الحرب وتداعياتها لم تغب عن مراسم الافتتاح؛ حيث قدَّمت مجموعة من الناشطين الشباب مشهداً تمثيلياً يصور أفراداً من "تنظيم داعش" يقتحمون المعرض لمحاولة إحراقه وإتلاف كتبه، لكنهم يفشلون في ذلك.
ومن المقرر أن تشهد أيام المعرض التي تستمر عشرة أيام، ندوات ثقافية وفكرية يحضرها مثقفون عراقيون وزائرون، إضافة إلى مجموعة من العروض المسرحية والموسيقية.
وتأتي انطلاقة المعرض هذا العام، بعد انتهاء فعاليات الدورة العاشرة من معرض "أربيل الدولي للكتاب"، الذي شهد حضوراً أكبر لدور نشر عربية وعالمية، امتنعت عن المشاركة في معرض بغداد بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة التي تعيشها البلاد.