آخر قناع

03 أكتوبر 2015
أدهم إسماعيل / سورية
+ الخط -
لم أجدها
بعدُ
تلك الكتابة التي تُحرِّر
التي أمسكتُها مرّةً
في تخبّطاتِ تلك النواحي
التي تشبه الفتوّة وتشبه الصبوة
وتشبه مسرّات الجسد حين تفاجئ.

لم أجدها
وربما لم أعد أبحث عنها
إذ انشغلتُ بترّهاتٍ وانثلمت سكّينتي
وزعمتُ أني لا أجد وقتاً لأصقل حدّها.
وكان الزمن يلبس أقنعةً وينادي
من وراء مهد الرضيع
ومن خلف حبوة الطفل وخطوات الولد
وتخبّطات المراهقِ
وقلقِ الشاب ويأس الرجل
وشيخوخة جميع الوعود
حين لا يعود عند الزمن أقنعة يرتديها.

أمّا الآن
فعليّ أن أحبو
وأخطو 
وأتخبّط
وأطارد قلقي
وأن أتمدّد في النعش قبل جميع الوعود.

في يدي آخر قناع وسأرتديه.


اقرأ أيضاً: في العاصفة
المساهمون