مهرجان المسرح الأمازيغي: حصّة من خشبة الجزائر

21 ديسمبر 2014
من مسرحية "ورنيد أكدرنيغ"
+ الخط -

حين انطلق "مهرجان المسرح الأمازيغي" قبل ست سنوات، في مدينة باتنة الجزائرية، كان يشكّل مطلباً ثقافياً لدى الفنانين الشباب الناطقين باللغة الأمازيغية، والذين عبروا عنه منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي.

تسمية المهرجان أثارت في البداية نقاشاً حول مفهوم المسرح الأمازيغي: هل هو المسرح الذي يعتمد الأمازيغية كلغة؟ أم هو الذي يستثمر في رموز وطقوس الثقافة الأمازيغية؟ أم هو الذي يطرح هموم واهتمامات الإنسان الأمازيغي، حتى وإن كان ذلك بلغة أخرى؟ هكذا، فصلت الهيئة المنظمة في الأمر، حينها، باعتماد اللغة معياراً في تحديد طبيعة المسرحيات المشاركة.

منظّم المهرجان محمد يحياوي قال في حفل اختتام الدورة السادسة قبل أيام، إن مشاركة فرق من الجنوب الجزائري، حيث تنتشر الطوارقية، إحدى لهجات اللغة الأمازيغية، هو تأكيد على أن هذه اللغة باتت تتوجه بثبات إلى الفن المسرحي.

يحياوي أكد أن الرهان الذي بات على المسرح الأمازيغي أن يربحه، لم يعد مرتبطاً باللغة، وإنما بشروط الفن في حد ذاته، "وهذا ما يعمل المهرجان على مساعدة الفاعلين المسرحيين على تحقيقه، من خلال الملتقيات العلمية والورشات التكوينية المرافقة له، والعروض التي تقدمها فرق محترفة تأتي من الخارج".

تكريمات هذه الدورة ذهبت إلى وجوه من أجيال مختلفة، ساهمت في أن يصبح المسرح الأمازيغي حقيقةً في المشهد الجزائري، منها الممثلة وهيبة باعلي من مدينة تامنراست، والمخرج عبد الرحمن هوش من مدينة تيزي وزو، والكاتب المسرحي محمد بوشوارب من مدينة باتنة.

أما جائزة أفضل عمل متكامل فذهبت إلى مسرحية "ورنيد أكدرنيغ" للمخرج فوزي بن إبراهيم (سبق فوزه بلقب أفضل مخرج في "مهرجان المسرح المحترف")، والتي اقتبستها ليلى بن عائشة عن مسرحية "لعبة السلطان والوزير" للكاتب الليبي عبد الله البويصري.

دلالات
المساهمون