الجزائر: أسئلة الرقص المعاصر

17 نوفمبر 2014
من عروض الدورة السابقة
+ الخط -
انطلقت أول أمس السبت الدورة السادسة من "المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر"، في "المسرح الوطني الجزائري" في الجزائر العاصمة، مستقطبة 22 فرقة محترفة من 19 بلد، منها "البوسطو" من إيطاليا، و"ستوب غاب دانس" من بريطانيا، و"دانس كوليج" من الصين، و"دلفوس للرقص المعاصر" من المكسيك، و"خالد بن غريب" من المغرب، و"الجيل الجديد" من الجزائر.

الدورة التي تستمر حتى 22 من الشهر الجاري اختارت فلسطين ضيف شرف لها، من خلال فرقة "الشرق والرقص المعاصر" التي ستقدم عرضاً فنياً عنوانه "سفر"، يتناول قضايا إنسانية متعلقة بالجماعة والفرد في مجال التعاون والكرم اللذين يطبعان الحياة الفلسطينية.

هذا العرض، الذي صمّمه وأخرجه الفنان ماهر الشوامرة، ويشارك فيه مجموعة من الراقصين الفلسطنيين، يطرح موضوع انشقاق الجماعة وتحوّلها إلى جماعات صغيرة، مبيّناً في النهاية أن الحب والأمل هما اللذان يعطيان الحياة معناها.

في إطار التكريم نفسه، يلتفت المهرجان إلى تجربتين جزائريتين، هما: تجربة نور الدين قدور الذي التحق بـ"الباليه الوطني" عام 1975، ودرّس في "المدرسة الأكاديمية الروسية"، ثم في "الجامعة الروسية لفنون المسرح"؛ وتجربة إسماعيل دحمان، خريج "المعهد العالي للفنون الدرامية" في الجزائر، و"المدرسة العليا للفنون" في مونبلييه الفرنسية.

من جهة أخرى، دعى منظّمو المهرجان مجموعة من الفنانين والخبراء للإشراف على ورشات تكوينية في مختلف جوانب الرقص يستفيد منها شباب من المحافظات الـ 48. ورشات سيتمخض عنها عرض الاختتام. من بين هؤلاء الخبراء، راغهونات ماني، أحد أكبر المتخصصين في رقصة "باهاراتا ناتيام" في الهند، وجون ماينا، أحد مؤسسي "المركز الأكاديمي في فنون الرقص" في كينيا، وخالد بن غريب، مؤسس ورشات "الرقص للجميع" في المغرب.

يقدّم المهرجان أيضاً محاضرات ولقاءات في هواجس الرقص وأسئلته الجديدة، باعتباره فناً بات يستقطب مختلف الشرائح للتعبير عن أشواق الروح والجسد. ومن بين الأسماء المشاركة في هذه الفعاليات: خالد عليان من فلسطين، وجورج موبوي من ساحل العاج، وسمليانا ستوكيتش من صربيا، وموزل أوي من ألمانيا.

من جهتها، أشارت أمينة المهرجان، مباركة قدوري، إلى أن الدورة تحمل شعار "تقاسم" للتعبير عن الرغبة في إيجاد مساحات إنسانية مشتركة من خلال فن الرقص، في ظل انتشار ثقافة الفرقة وتبادل الكراهية بين الشعوب، ذلك أن من ثمار الرقص إخراج المشاعر السلبية.

وبرّرت قدوري اختيار فلسطين ضيف شرف الدورة، لكون الجزائر تحتفل بالذكرى الستين لاندلاع ثورة تحريرها (1954)، وهي بذلك تريد لفت انتباه الفنانين في العالم إلى شعب لا يعاني فقط من الاحتلال، بل أيضاً من اللامبالاة تجاه مأساته.

دلالات
المساهمون