"يوم الفلسفة" في الجزائر.. محمّد أركون وأفكارُه

26 ابريل 2023
من غلاف كتاب "حيوات محمد أركون" لسيلفي أركون (2015)
+ الخط -

في بداية الألفية الحالية، اتّفقت مجموعةٌ من مُدرّسي الفلسفة في الجامعات الجزائرية خلال لقاء استضافته "جامعة وهران"، غربي البلاد، بحضور ممثّل عن "منظَّمة الأُمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) على تخصيص يوم للفلسفة في السادس والعشرين من نيسان/ إبريل من كلّ سنة، يُخصَّص لقضايا الدرس الفلسفي في الجزائر منذ الاستقلال. وقد بات هذا التاريخُ موعداً لإقامة المؤتمر السنوي الذي تُنظّمه "الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية" منذ تأسيسها نهاية 2012.

يُخصَّص المؤتمر، الذي يُقام هذا العام بالتعاوُن مع "كلّية العلوم الإنسانية والاجتماعية" في "جامعة عبد الرحمن ميرة" بمدينة بجاية، لـ"فكر محمّد أركون"؛ حيث تتناول أوراق المشاركين جوانب مختلفة من اشتغالات المفكّر الجزائري (1928 - 2020) الذي "أنجز العديد من الأعمال في دراسته للتراث الإسلامي، تميّز فيها عن مفكّرين عرب آخرين بدقّته العلمية ومنهجيته ومراجعه المتعدّدة واطلاعه الواسع على هذا التراث، إضافة إلى أعمال أُخرى كثيرة شغلت الفكر العربي والعالمي بصفة عامّة"، وفق تعبير المنظّمين.

انطلق المؤتمر صباح اليوم الأربعاء في "قاعة المحاضرات الكبرى" بجامعة بجاية. وتتوزّع أشغالُه بين أربع جلسات وورشة عمل؛ حيث تضمّنت الجلسة الأُولى أربع أوراق؛ هي: "المنزلة الفكرية لمحمد أركون" لبن شرقي بن مزيان من جامعة وهران، و"محدّدات تلقّي أركون عربيّاً: الصنمية، العدمية، النقدية" لمصطفى كيحل من جامعة عنّابة، و"العلمنة في فكر أركون وما يرتبط بها من إشكالية العلاقة بين الدين والدولة والمجتمع" لنعيمة بن صالح من جامعة الجزائر، و"في مساءلة مرجعيات المشروع الأركوني: المفكّر الفرنسي بيير بورديو نموذجاً" لمحمد بومانة وعبد القادر حميدة من جامعة الجلفة.

ومن المتحدّثين في الجلسات الثلاث الأُخرى: فارح مسرحي عن "أسئلة أركون وأجوبته"، والشريف زروخي ونصيرة بوطغان عن "النصّ الديني وإمكانيات التعايش في أفق إتيقي"، وعبد الله بن جبار عن "أزمة الوعي العربي المعاصر في فكر أركون"، وحسان بركان عن "استشكالات العقل الإسلامي في الراهن من خلال مقاربات محمّد أركون"، ومحمد فراش عن "إشكالية مفهوم القرآن: من المفهوم الديني إلى المفهوم الأنثروبولوجي"، وتونسية حمّوش عن "الديني والسياسي وفق مقاربات العلمانية في فكر أركون"، وعبد الوهاب برّحال عن "الحداثة الفكرية كمدخل لتأسيس الحداثة"، والهاشمي بلهادي عن "الأسئلة وتحدّياتها في المشروع الفلسفي الأركوني"، ونصر الدين بوجاوي عن "القرآن والوحي بين التاريخية والأنسنة من منظور الفكر الأركوني"، وياسين مشتة عن "التأويل سبيلاً لتعدُّد معنى النص عند أركون".

ويُختتم الملتقى مساء اليوم، بورشة تضمّ الأوراق الآتية: "العلمانية بين أركون ويورغن هابرماس" لإيمان وناسي، و"ضرورة نقد العقل الإسلامي من أجل تجديد فهم الدين عند أركون" لحليم بن هبري، و"أركون والتراث الإسلامي" لفوزية ليساس، و"قراءة محمد أركون للتراث الإسلامي" لآمال شنة، و"أثر الاستشراق في القراءة الأركونية للقرآن" لشافية بن عمار، و"العلمنة في تصوّر محمد أركون" لحمزة طالبي، و"أركون والتراث العربي الإسلامي" لمحمد قندوز، و"أركون قارئاً إبستيمولوجياً للعقل الإسلامي" لابتسام عساولة، و"الحضور المنهجي والمعرفي والحداثي الغربي في مشروع أركون" لصالح طورشي.

المساهمون