يوسف المنصور.. "أفراح القبة" على الخشبة
في عام 1981، أصدر نجيب محفوظ رواية "أفراح القبة"، التي قسّمها إلى أربعة فصول، يحمل كل فصل اسم الشخصية التي تروي الأحداث من وجهة نظرها، ويتناول قصة أربعة من الفنانين يحلمون بتقديم عرض مسرحي يرتفع بهم إلى مصاف مشاهير الفن، فيفاجأ أصغرهم بأنه ليس بحاجة للخيال فأمامه شخصيات حقيقية تبحث عن مؤلف.
تتناول الأحداث أربع شخصياتٍ هي الممثل طارق رمضان، والملقّن المسرحي كرم يونس، وزوجته عاملة شباك التذاكر حليمة الكبش، والمؤلف المسرحي عباس كرم يونس. وتعكس التفاصيل التي يتناولها العمل واقع مصر التي خرحت من هزيمة عام 1967 إلى انتصار سنة 1973 الذي لم يجر استثماره، ثم دخل المجتمع في انفتاح غير مدروس تسبّب في تشوهات لا حصر لها.
حوّل المخرج المصري يوسف المنصور النص إلى عمل مسرحي يحمل العنوان ذاته، ويعرض عند الثامنة مساء على خشبة "المسرح العائم" خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر، ضمن رؤية لا تلتزم بتفاصيل الرواية، حيث يتوسع في تقديم بعض الشخصيات.
ويتضمّن العمل الذي عرض أول مرة عام 2020، لوحات استعراضية راقصة، حيث انتقى منصور أغاني تناسب التأريخ الزمني للأحداث، فتبدأ المسرحية عام 1954 بأغنية "من قد إيه كنا هنا" لمحمد عبد الوهاب، التي تعتبر أبرز أغنية في تلك الفترة، ولكنه اختار أغنية "عدى النهار" لعبد الحليم حافظ، للتعبير عن نكسة حزيران/ يونيو عام 1967.
يشارك في العرض الذي أنتجه "مسرح الشباب" كلّ من الممثلين: أحمد يسري، وسمر علام، وفاطمة عادل، وعبد المنعم رياض، ومحمد عبد القادر، وجيهان أنور، وأحمد رمضان، وأحمد عباس، وباسم سليمان، ومارتينا رؤوف، وحسام علاء، وحمزة رأفت، ومينا نبيل، وعلاء الوكيل، ومينا نادر، وجورج أشرف، وهايدي عبد الخالق، ووفاء عبد الله، وهدير طارق، وياسمين ممدوح وافي، كما صمّم الديكور والإضاءة عمرو الأشرف، والتأليف الموسيقي أحمد نبيل، وتصميم الملابس عبير البدراوي، وماكياج أماني حافظ، والتعبير الحركي مناضل عنتر، إلى جانب خالد شكري مخرجاً منفذاً.
تتضمّن المسرحية حبكة مثيرة تتلخص في اكتشاف أعضاء فرقة مسرحية أن عرضهم الجديد الذي سيقدّمونه هو محاكاة لحيواتهم الحقيقية خلف الكواليس، وحينها يقرّرون إيقاف العرض حتى لا تفضح أسرارهم للجمهور.