- العرض، مستوحى من رواية "عد إلى البيت يا خليل" لكفى الزعبي، يسلط الضوء على الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه الفلسطينيون، من مذبحة دير ياسين إلى مجزرة جنين عام 2002.
- الموسيقى الممزوجة بالترويدات الفلسطينية تعزز السرد المسرحي، معبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، في إطار جهود المسرحيين العرب لنقل رسالة دعم ومساندة.
إنّها حكاية ثريا، المرأة التي فقدت زوجها يوسف في أحداث مخيم جنين، وعرفت أنّه قُتِل مع أربعةٍ من رفاقه على سطح الجبل. تترك ثريا أبناءها مع شقيقتها، وتذهب للبحث عن جثة زوجها لدفنه، ولكنها لا تعثر عليه ميتاً. بل ستذهب إلى القرى المجاورة للبحث عنه، لأنها سمعت، وعرفت وأدركت أن يوسف لم يُقتل، بل صارت تصل إلى مسامعها قصص بطولاته في المقاومة ضد الاحتلال.
هذه هي حبكة العرض المسرحي الموسيقي "يا طالعين الجبل"، التي عرضت أوّل من أمس، الأربعاء، على خشبة مسرح "الشمس" في عمّان، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، والتي تأتي في إطار النشاطات الثقافية التي ينفذها "مسرح الشمس"، وتعبّر عن الموقف الشعبي الأردني الرافض للاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني البطل في غزّة، لا سيمّا في ظل حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من خمسة أشهر.
العرض الذي أخرجه عبد السلام قبيلات، واستمر أكثر من ساعتين، مأخوذ من رواية الكاتبة كفى الزعبي "عد إلى البيت يا خليل"، التي تسرد فيها حالة الظلم والاضطهاد التي يعاني منها الفلسطينيون، بدءاً من مذبحة دير ياسين وصولاً إلى مجزرة جنين عام 2002. وليست هذه الجرائم الجديدة التي يرتكبها الاحتلال إلا دليلاً على استمرار الإبادة الممنهجة.
تكتسب الموسيقى الممزوجة بالترويدات الفلسطينية الشهيرة، في تناسق مع سرد الحكاية، وحركات أجساد الممثلين، خلفية هامة في العمل، إذ تشكل إسقاطاً مباشراً على ما يحدث في قطاع غزّة حالياً، لا سيمّا عندما تنهض مجموعة من الناس من تحت ركام البيوت التي سقطت عليهم بفعل القصف، وقد وجدوا مجموعة من الأوراق تسرد قصتهم.
تأتي هذه المسرحية في إطار جهود العديد من المسرحيين العرب لتوظيف المسرح من أجل نقل رسالة دعم ومساندة وتضامن للشعب الفلسطيني، وما يعيشه في غزّة من قتل وتجويع وإرهاب صهيوني.