ياسر منجي: قراءة في تجارب من الفن المصري الحديث

05 ديسمبر 2020
"في سجن النساء"، إنجي أفلاطون، 1960
+ الخط -

تحت عنوان "علامات في الفن المصري الحديث والمعاصر"، يلقي الناقد والأكاديمي ياسر منجي، محاضرة افتراضية عند السابعة من مساء اليوم، بتنظيم من نادي الحوار الفني التابع للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في عمّان. 

يتناول منجي (1972) أعمالاً مختارة لبعض رواد الفن المصري الحديث والمعاصر، والمعروضة حالياً ضمن معرض "فن إفريقي معاصر" في المتحف، حيث يحلل من وجهة نظر نقدية تجارب عدد من الفنانين الرواد، مسلطاً الضوء على السياقات التاريخية البينية لهؤلاء الفنانين والفنانات من حيث مفهوم الريادة ما بين الأقدمية والتأثير، بالإضافة لمحوري الأصالة والتجديد في منجزاتهم الفنية والتشكيلية عربياً وعالمياً.

سوف يتحدث منجي عن تجارب: حامد ندا (1924 – 1990) الذي مزج بين الميثولوجيا والأساطير وبين العوالم الشعبية، وأحمد صبري (1889 – 1955) الذي برع في رسم البورتريهات التي تمثّل شخصيات تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، مع تركيزه على الوجوه النسائية، وآدم حنين (1929 – 2020) الذي اتسمت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وبديناميكية الحركة.

يناقش مفهوم الريادة ما بين الأقدمية والتأثير، بالإضافة لمحوري الأصالة والتجديد

كذلك يقدم المحاضر قراءة في بعض تجارب الرائدات في الفن التشكيلي المصري، وأبرزهن إنجي أفلاطون (1924-1989) التي اشتغلت على لوحات تحمل الطابع الاجتماعي الواقعي، وقد توجهت فيها إلى أحوال المرأة المصرية من منظور اجتماعي سياسي، فإذا كانت أفلاطون ذات انتماء أرستقراطي بحكم المولد والعائلة إلا أنها ذات انتماء سياسي للفقراء بحكم ماركسيتها.

أيضاً يناقش منجي عمل جاذبية سِرّي (1925)، التي تنتمي إلى الجيل الثاني ممّن يُمكن وصفهم بروّاد الفن التشكيلي المصري، خصوصاً على صعيد الفن الذي قدّمته المرأة. ينقسم عمل سرّي إلى عدّة مراحل، فقد بدأت تجربتها ميّالةً إلى الواقعية التي جسّدت فيها الشخصيات المصرية اليومية، إلى أن وصلت إلى رسم البيوت والبورتريه والتجريب في الثمانينيات. 

يذكر أن منجي فنان وناقد وباحث في الفنون البصرية والدراسات المتحفية، وهو أستاذ في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، صدر له ستة عشر مؤلَّفاً في مجالات مختلفة. شارك في إعداد أول مُعجَم عربي في الفنون البصرية، من خلال "مَجْمَع اللغة العربية" بالقاهرة. 

المساهمون