وقفة مع إبراهيم بوخالفة

11 يناير 2021
إبراهيم بوخالفة
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. "أعطي معنى لوجودي من خلال ما أمارس على مستوى الثقافة" يقول الباحث الجزائري في حديثه إلى "العربي الجديد".


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- تشغلني بحوث علميّة كثيرة، في الحقيقة. فتحتُ منذ حوالي شهر مشروع كتاب جديد في النقد ما بعد الكولونيالي، ويتعلق بالروائي الجزائري عز الدين جلاوجي، من خلال ثلاثيّة ممتعة ومثقلة بعبق التاريخ. إلى جانب ذلك أحضّر لملتقى دولي في تركيا حول أدب الرحلة، وآخر في ألمانيا حول معيقات البحث العلمي، إضافة إلى التزاماتي الأكاديميّة اليوميّة على إيقاع كوفيد-19.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر ما صدر لي كتاب بعنوان "معارك المسرح" وهو عبارة عن دراسات تطبيقيّة في مسرح السيد حافظ. وعملي القادم هو دراسة في النقد ما بعد الكولونيالي حول روايات عز الدين جلاوجي من الجزائر.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- لست راضياً عن إنتاجي لأسباب موضوعيّة، وهي سياسة النشر المريضة في بلدي. وكذلك هناك سببٌ آخر يجعلني غير راضٍ عن إنتاجي وهو ضعف المقروئية في الوطن العربي. وأعتقد أنّ هذه الظاهرة السلبيّة يتحمّل جزءاً منها المثقف العربي.


■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لست نادماً على مساري الراهن. يمكنني أن أعطي معنى لوجودي من خلال ما أمارس على مستوى الثقافة العالمية وعلى مستوى المؤسسة.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أطمح إلى استرجاع العرب والمسلمين لدورهم الحضاري الرائد. ومن أجل هذا المبتغى لا بدّ من تغيرات جوهريّة في العقل العربي، لا بدّ من ثورة على الذّات، وإعادة ترميم الصورة السلبيّة عن العرب. ومن هنا يمكن أن ينشأ نظام دولي أكثر عدالة، من شأنه أن ينصف المسحوقين. ويقضي على الأزمات والحروب غير العادلة. إنّ عالمنا اليوم قبيح، ولا بدّ من إجراء عمليات تجميل.


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟ 
- أودّ أن تلد أمهاتنا نسخاً من صلاح الدين الأيوبي، لقيادة المسلمين إلى وضعهم الصحيح.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أما الصديق، فقد فقدتُ صلتي بالمكان، فأنا مشطور بين بلدين، أحدهما سلمني مفاتيح الجامعة والآخر هو بلد الأسلاف الذي أعيش فيه الآن، والكتاب الذي أعود إليه دائماً هي كلّ مؤلفات إدوارد سعيد، وأخص بالذّكر "الاستشراق".


■ ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ كتابا بعنوان "الردّ بالكتابة" لبيل أشكروفت وغاريث غريفيث وهيلين تيفن.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أحب سماع مارسيل خليفة وصباح فخري.


بطاقة 
باحث جزائري من مواليد 1960 بتونس، حاصل على الدكتوراه في الأدب العربي، ضمن تخصّص نقد ثقافي. من مؤلفاته: "أطياف الاستشراق" (2018)، و"صناعة الشرق" (2018)، و"سلطة الآخر" (2019)، و"تمثيل العالم" (2019)، و"مملكة السرد.. دراسات في أدب السيد حافظ" (2020)، و"معارك المسرح" (2020). ويصدر له هذا العام كتاب "التفكير في الآخر.. دراسة في تشكلات الآخرية في الرواية الغربيّة الحديثة".

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون