وقفة مع: أديب كمال الدين

22 أكتوبر 2021
(أديب كمال الدين)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة عن انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. "أنا راضٍ عن نتاجي الشعري وسعيد به، لأنني رسمتُ فيه مساراً شعرياً خاصاً بي"، يقول الشاعر والمترجم العراقي في حديثه إلى "ألعربي الجديد".


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟

- إعداد قصائد كتبتها أخيراً للنشر.


■ ما آخر عمل صدر لك، وما عملك القادم؟

- بالعربية صدر لي، عن "منشورات ضفاف" في بيروت، المجلد السادس من أعمالي الشعرية الكاملة. وهو يضمّ خمساً من مجاميعي الشعرية التي لم تُنشر من قبل، وهي: "شخصيات حروفية"، "وكان له حرف"، "قال لي حرفي"، "فتنة الحرف"، و"حرف من شمس". وبالإنكليزية صدرت لي في أستراليا حيث أقيم مجموعتي "حياتي، حياتي!" لتضمّ أربعين قصيدة اخترتها من شعري وترجمتها بنفسي إلى الإنكليزية. 


■ هل أنت راضٍ عن إنتاجك ولماذا؟

- الحمد لله، أنا راضٍ عن نتاجي الشعري وسعيد به، لأنني رسمتُ فيه مساراً شعرياً خاصاً بي، فكان مسار الشعرية الحروفية الصوفية، حتى صار الحرف عندي كينونة متعددة الرموز والمستويات، كالمستوى الدلالي، القناعي، الطفولي، الترميزي، التشكيلي، الأسطوري، الروحي، الخارقي، السحري، الطلسمي، التراثي، الإيقاعي.

وقد بدأتُ ذلك منذ مجموعتي الأولى: "تفاصيل" 1976، وواصلته بإصرارٍ ومثابرةٍ وتحدٍّ عبر 25 مجموعة شعرية، مثل "نون"، "النقطة"، "شجرة الحروف"، "الحرف والغراب"، "مواقف الألف"، "في مرآة الحرف"، "حرف من ماء"، وأصدرت المجلّدات الستة من أعمالي الشّعريّة الكاملة. كذلك تُرجمتْ أعمالي إلى الفرنسية والإيطاليّة والإنكليزيّة والأورديّة والإسبانيّة والفارسيّة والكرديّة.

كما نلت جائزة الإبداع عام 1999. مثلما اخْتِيرَتْ قصائدي ضمن أفضل القصائد الأستراليّة المكتوبة بالإنكليزيّة عاميّ 2007 و2012 على التوالي. ومن نِعَم الله عليّ كذلك أن صدر 13 كتاباً نقديّاً عن تجربتي، مع عدد كبير من الدراسات النقديّة والمقالات، ونُوقشت الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه عنها في العراق والجزائر والمغرب وتونس وإيران والهند. 


■ لو قيّض لك البدء من جديد، فأي مسار كنت ستختار؟

- لن أختار سوى ما اخترت. هذا على صعيد الكتابة، لكن على صعيد الحياة كنت بدأت حياة أخرى مختلفة تماماً.


■ ما التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟

- العالم يسير للأسف من سَيّئ إلى أسوأ وا أسفاه! على صعيد المناخ والعلاقات الدولية والتطرف والعنصرية تبدو الصورة كالحة! كيف لنا أن نخفف من غلواء كل هذه الرداءة والتفاهة والأنانية التي تحاصرنا بقسوة وتحاصر الأرض كلها؟ كيف نعيد للأرض ابتسامتها وللاجئين وللمشردين وللمعذَبين وللفقراء أحلامهم التي سُرقت في وضح النهار؟ هذه هي الأسئلة التي يفرّ الجميع من مواجهتها، وإن واجهوها فبكثير من الخفّة التي لا تُحتمل!


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟

- ثمة مَن غيبه الموت مِن الأهل وترك في القلب شوقاً وحنيناً ودموعاً.


■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟

- الكتاب الذي أواصل قراءة حروفه النورانية ليل نهار هو القرآن الكريم، فهو ملاذي في غربتي وأنيسي في وحشتي ومعيني على تحمل الصعاب.  


■ ماذا تقرأ الآن؟

- أقرأ مختارات جديدة من الشعر الياباني المترجم إلى الإنكليزية، وفيها أقرأ كذلك مختارات من شعر الألماني غونتر جراس.


■ ماذا تسمع الآن، وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟

- أنا مستمع حقيقي للموسيقى، مستمع شُغف بالأعمال الموسيقية الخالدة لبيتهوفن وموزارت وتشايكوفسكي وكورساكوف. وعربياً لا أمل من سماع موسيقى رياض السنباطي وأغنيات أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم مع موسيقى نصير شمة لهذه الأغنيات، كذلك الأغنيات العراقية القديمة.

أقترح سماع أعمال الموسيقي الشهير أندري ريو الذي  حبّب الموسيقى، وبخاصة موسيقى الفالس والموسيقى الكلاسيكية، إلى الناس في كل مكان، بطريقة رائعة حقاً.


بطاقة 

أديب كمال الدين شاعر ومترجم وصحافي من العراق مقيم حالياً في أستراليا. وُلِد عام 1953، تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد عام 1976، وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد، كذلك حصل على بكالوريوس في الأدب الإنكليزي عام 1999 من كلية اللغات بجامعة بغداد أيضاً، وعلى دبلوم الترجمة الفورية من المعهد التقني لولاية جنوب أستراليا 2005. نشر شعره منذ منتصف السبعينيات، وأصدر أخيراً المجلدات الستة من أعماله الشعرية الكاملة. تُرجمت أعماله إلى العديد من لغات العالم.

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون