"هنّ للغناء النسوي".. دورة تأسيسية في المنستير

20 يناير 2023
من إحدى وصلات فرقة "غنيلي شوي"
+ الخط -

أن يكون هناك مهرجان مُخصّص للفِرَق النسوية، هذا وحده ما يُعطي المشهد الفني بمجملِه فرصةً لتحويل الحدث إلى موعد سنوي مرتقَب. كما يُتيح المجال لأن تُمتحن الأصوات الجديدة، ويُسلّط الضوء على البارز منها. سوى ذلك، فإنّ المجهودات الفردية لا تنتجُ مادةً متماسكة وذات ديمومة.

وفي بلد مثل تونس، تشهد الساحة الثقافية سنوياً عدّة تظاهرات غنائية محلية ودولية، كان لا بدّ أن تنضاف إلى روزنامة الأحداث مهرجاناتٌ تلتفت إلى صعود فِرقٍ نسوية غنائية، وهذا ما تحقّق قبل أيامٍ، مع الإعلان عن الدورة الأولى من "مهرجان هنّ للغناء النسوي بتونس"، والتي من المقرّر أن تنتظم في الثاني والثالث والرابع من شباط/ فبراير المُقبل، في "المركّب الثقافي بالمنستير".

كما أعلنت اللجنة المُنظّمة أنها تلقّت سبعةً وعشرين ملفّاً، وقد تم اختيار اثنتي عشرة مجموعة لتشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتمثّل تسع محافظات تونسية، وهي: تونس، والمهدية، والمنستير، وسوسة، ونابل، وقفصة، والكاف، وقابس، وصفاقس.

أمّا المجموعات التي ستتنافس في المسابقة النهائية، فهي: "مجموعة أصوات الواحة"، و"نادي عليسة للغناء" و"كورال ترانيم"، و"نادي فتحية خيري للمالوف"، و"نادي زرياب للغناء العربي"، و"مجموعة عقد الريحان"، و"نادي البيّة للغناء"، و"كورال نادي تفنّن للمالوف"، و"مجموعة غنّيلي شويّ"، و"مجموعة حراير تونس"، و"مجموعة حواء الكاف"، و"مجموعة حلمة".

هذا وقدّم الباحث توفيق بوقرة ورقة المهرجان العِلمية، والتي أشار فيها إلى "أنه وفي العقود الأخيرة، وحتى منذ سنوات النضال ضد المستعمر مطلع القرن الماضي ومنتصفه، شهد حضور المرأة تطوّراً كبيراً في المجتمع المحلي، حيث بدأت تقترب أكثر من كينونتها متّخذة من الفنون وسائل للتعبير عن ذاتها في هذا المجال".

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون