نقاشات حول الإيكولوجيا في "دارة الفنون"

22 فبراير 2021
الحنايا (قنوات ري أثرية في تونس)
+ الخط -

تبدو الإيكولوجيا من الحقول المعرفية (والنضالية أيضاً) التي تجد صعوبة في الرسوخ بشكل ممنهج في الثقافة العربية. ربما يعود ذلك إلى عدم تنشّط ترجمة مصطلحات هذا المجال المعرفيّ وارتباط حركيّته بفضاءات الاحتجاج في البلدان الغربية باعتبارها عواصم الرأسمالية المسؤولة عن تهديدات البيئة.

قد يكون الفن من بين الوسائل التي يمكن أن تنهض بتأصيل الإيكولوجيا عربياً. ومن ذلك مقترح برنامج "إيكولوجيات ما بعد الاستعمار" الذي يجري إطلاقه في "دارة الفنون" في عمّان يوم غدٍ الثلاثاء، بدايةً من السادسة مساءً. يشرف على البرنامج كل من جود التميمي، وفراس شحادة، وريم مرجي.

يتضمّن المشروع مجموعةً من المعارض وإقامةً فنية عبر الوسائط التكنولوجية وأكاديمية صيفية، وهو يناقش "أسئلة إيكولوجية ويتناول أثر الممارسات الكولونيالية والاقتصاد الاستخراجي وتلويثها للبيئات الطبيعية للمنطقة والنظم البيئية المحلية"، كما ورد في بيان المشروع التقديمي. 

يضيف التقديم: "انطلاقًا من العنف المعرفي الناتج عن تقنيات القياس والحساب السائدة، التي تُخضِع أشكال الحياة لمنطق السوق، يبحث برنامج "إيكولوجيات ما بعد الاستعمار" في أنظمة المعرفة الأصلية المتجذرة في تصورات الطبيعة والأرض كمصدر للحياة والمعيشة". 

يشير القائمون على البرنامج إلى أنّه ينهل من أفكار فرانز فانون حول الاقتصاد السياسي كمنطلق يمكن لأيّ مشارك أن يعتمده في قراءاتٍ نقديّة تلامس موضوع البرنامج. كما يدعو القائمون المشاركين إلى التفكّر في نقاط مثل وضع تصوّرات لسيناريوهات مستقبليّة للحياة تعترف بالأرض باعتبارها "القيمة الأكثر أهمية"، وكيفيّة تجديد الممارسات المناهضة للاستعمار.

المساهمون