"مهرجان عمّان لفنون الأداء المعاصرة": البحث عن روايات جديدة

30 اغسطس 2023
الفنان السوريان ميار ألكسان وحور ملص في عرض "غبار"
+ الخط -

في عام 2019، نُظّمت الدورة الأولى من "مهرجان عمّان لفنون الأداء المعاصرة" في العاصمة الأردنية التي سعت إلى مناقشات مفاهيم معاصرة تخصّ الأداء، وتبادل الأفكار التي من شأنها خلق نتاجات مشتركة بين فنانين أردنيين وفنانين من بلدان أخرى.

التظاهرة التي يقيمها "استوديو 8" تهدف إلى بناء منصّة دائمة للرقص المعاصر الذي لا يزال فنّا ناشئاً في بلدٍ يواجه فيه فنانو الأداء عوائق عديدة، أهمّها عدم إدماجه مثل العديد من الفنون في التعليم أو البرامج الفنية التدريبية الرسمية منها أو الأهلية.

تنطلق الدورة الثالثة من المهرجان عند السابعة من مساء الخميس، الرابع عشر من الشهر المقبل، في "مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة" بعمّان، والتي تتواصل حتى الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2023، بمشاركة خمسين فناناً من عشرين بلداً.

الفنانة التونسية ريم حيوني في عرض "إطار الصدى"
الفنانة التونسية ريم حيوني في عرض "إطار الصدى"

يتضمّن البرنامج إقامة مائدة مستديرة تنتظم جلساتها لثلاثة أيام، وتناقش موضوعات مثل: خفة الحركة والدوران، وإيجاد روايات جديدة في الأداء، وزيادة إمكانية الإدراك وتحقيق الاستدامة، بمشاركة الفنانين مهدي دهكان، وسمر حداد كينغ، وميار ألكسان، وإيمان حسين، وريم قاسم، وجينيفر ماكول كروزير، وسماء واكيم، وإدوين وي، راشيل لوم، ويدير الجلسات نجمة حاج بنشلبي وحسام عابد وبيلا ستينفال.

يُفتتح المهرجان بعرض "لا زوايا" الذي تصمّم رقصاته راشيل لوم، فيما أسُند تصميم الإضاءة إلى ليو يونغ هواي، ويشارك في الأداء كلّ من الراقصين ستيفاني راي يونغ وجوان سيو بالإضافة إلى لوم، وهو يتناول مفهوم الراحة وحدودها في المجتمع من أجل الاندماج فيه.

كما يُقدّم عرض "غبار" للفنانين ميار ألكسان وحور ملص وعبدو عنيني من سورية، بالإضافة إلى الفنانة لوتشية هوكسترا من هولندا، وهو عمل يمزج ما بين فنون الرقص المعاصر والفنون البصرية ومسرح الجسد، ويعالج مفهوم الاغتراب من خلال طرح شوق مرضى الزهايمر إلى منازلهم الأولى.

ومن بين العروض المشاركة في الدورة الحالية: "إطار الصدى" من تونس وتقدّمه الفنانة الأدائية ريم حيوني، والموسيقي ومصمم الصوت أسامة قايدي، و"رائحة الاسمنت" من مصر وتقدّمه الفنانة الأدائية ومصمّمة الرقص إيمان حسين، و"حياة رائعة" من إنتاج " فولك وانغ تانز ستوديو" في ألمانيا ويضّم فنانين من البرازيل، وتايوان، وبولندا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، ولوكسمبورغ، و" I U M I" للفنانتين السويدية ماتيلدا بيلبيرغ والسويسرية جينا هندري.
 

المساهمون