"مهرجان تنمية الثقافي": شهر من الندوات في المعادي

في ظلّ القحل الذي الذي تتّصف به البرامج الثقافية الرسمية في البلاد العربية، ومن بينها مصر، حيث الأنشطة والمهرجانات تبدو في قطيعةٍ مع راهن المشهد الأدبي والفكري والفنّي، وأكثر اقتراباً من الحاجة إلى ملء الفراغ، تُصبح إضافةُ المؤسّسات والمشاريع الأهلية أكثر من مجرّد إضافة: أي أنها تغدو البديل عن مقترحٍ رسميّ غير مُقنِع، هذا إذا كان موجوداً بالأساس.

في هذا السياق يأتي "مهرجان تنمية الثقافي"، الذي أطلقت مكتبة ومنشورات "تنمية" في القاهرة النسخةَ الأولى منه في التاسع من كانون الثاني/ يناير الجاري، والتي تستمرّ حتى الحادي والثلاثين من هذا الشهر، مستضيفةً، عبر العديد من الجلسات واللقاءات، أكثر من خمسة عشر كاتباً وباحثاً ومشتغلاً في حقول المعرفة والأدب وحتى الصحّة.

انطلق البرنامج يوم الإثنين الماضي بجلسةٍ مع الكاتب السوداني المقيم في مصر حمّور زيادة حملت عنوان "ونس الحكاية وقهرها"، ناقشه فيها الكاتب المصري محمّد عبد النبي. وتحدّث صاحب "الكونج" عن علاقته بالكتابة والأدب ورؤيته إلى السرد ودور الشفاهية فيه، وهي التي تعلّمها من جدّته، "الحكّاءة البارعة"، التي لطالما أبهرته في طريقة سردها للقصص، حتى تلك التي يعرفها جيّداً.

وتُستكمَل الفعاليات، عند السادسة من مساء اليوم الجمعة في فرع المكتبة بالمعادي، عبر ندوة حول "التاريخ بين الحكايى والتأريخ"، يشارك فيها كلّ من أستاذ التاريخ محمد عفيفي، والكاتب جمال أبو الحسن، ويحاورهما الباحث حسن حافظ.

وفي الزمان والمكان نفسيهما تُقام ندوةٌ يوم السبت، الرابع عشر من الشهر الجاري، بعنوان "السينما والأدب: أزمات وتحدّيات"، يتحدّث فيها كلٌّ من الناقدة السينمائية والدرامية علا الشافعي، والمُنتِج معتز عبد الوهاب.

ومن المنتظَر أن تدور الجلسات والندوات المقبلة حول حقول مثل أدب الأطفال (يسار غازي، 16 من هذا الشهر، في المكان والزمان نفسيهما)، والفلسفة (كريم الصيّاد، 18 من هذا الشهر)، والاقتصاد (وائل جمال، 20 منه)، والطبّ النفسي (نبيل القط، 23 منه)، والمسرح (وائل فاروق، 30 منه)، والتصوّف (هالة فؤاد، 31 منه)، إلى جانب لقاءات مع كتّاب مثل إبراهيم عبد المجيد (21)، وأمير تاج السر (28)، وجلال برجس (29).

آداب وفنون

التحديثات الحية

جائزة "سيف غباش-بانيبال": مترجمان وروايتان مصريتان