"معرض الأردن الرمضاني للكتاب": نسخة أولى

04 ابريل 2023
من الدورة السابقة لـ"معرض عمّان للكتاب" (عدنان قطيشات)
+ الخط -

بعد فترة طويلة سادتها تعثّرات وتأجيلات متكرّرة، تمكّن "اتحاد الناشرين الأردنيين" من عقد "معرض عمّان للكتاب" بشكل سنوي منذ عام 2016؛ المعرض العربي الوحيد الذي تنظّمه جمعية ثقافية أهلية ممثّلة بالاتحاد، خلافاً لبقية المعارض التي تُديرها هيئات رسمية.

وطوال السنوات الماضية، انتظمت التظاهرة الدولية الوحيدة المخصّصة للكتاب في البلاد، في "معرض السيارات" على طريق المطار، قبل أن ينتهي عقد إيجاره للمكان، ما اضطرّ الاتحاد إلى تغيير مكان المعرض للدورة الحادية والعشرين، في أيلول/ سبتمبر الفائت، إلى "المركز الأردني للمعارض" الذي يقع في أحد المولات التجارية في العاصمة.

قبل أيام، أعلن الاتحاد عن إطلاق نسخة أولى من "معرض الأردن الرمضاني للكتاب" عند التاسعة من مساء غدٍ الأربعاء، والذي تتواصل فعالياته حتى الخامس عشر من نيسان/ أبريل الجاري، بمشاركة حوالي خمسين دار نشر أردنية.

تُقام التظاهرة ضمن توجّه لتنظيم معارض كتب محلّية تعرض لعناوين وإصدارات متنوّعة بأسعار تشجيعية

المعرض يفتتح في "معرض السيارات"، ما يعكس توجهاً للهيئة الإدارية للاتحاد، التي انتُخبت الشهر الماضي، في الانتقال إلى الموقع القديم لـ"معرض عمّان" الذي يمتّد على مساحة تصل إلى تسعة آلاف متر مربع، بعد انتقادات عديدة للموقع الجديد كونه ينقسم إلى ثلاث قاعات منفصلة.

وتتدارَس إدارة "الناشرين" إمكانية عودة "عمّان للكتاب" في دورته الثانية والعشرين، التي تُقام العام الجاري، إلى طريق المطار، ولم يُبَتّ في الأمر حتى الآن. غير أن رئيس الاتحاد، نبيل أبو حلتم، أشار إلى التوجه، خلال الفترة المقبلة، لإقامة معارض كتب محلّية "تعرض لعناوين وإصدارات متنوعة بأسعار تشجيعية".

وفي هذا الإطار، يجري التحصير لمعرض يُقام في كلّ محافظةٍ بالتنسيق مع الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني فيها، إلّا أن ذلك يخضع لدراسة يُحَدَّد من خلالها التوقيت والمكان المناسبين لتنظيمه، وسيتمّ الإعلان عن سلسلة المعارض الجديدة حال إقرارها.

وأوضح أبو حلتم، في بيان صحافي، أن خطة الاتحاد هي التوسع في إقامة المعارض المحلّية ــ ومنها "الأردن الرمضاني" ــ لغايات التعريف بجهود الناشر الأردني في نشر الثقافة، بالشراكة مع وزارة الثقافة و"أمانة عمّان الكبرى" ومؤسّسات أخرى.

الحديث عن الشراكة يأخذ بُعداً رمزياً، إذ لم تقدّم الوزارة والأمانة، بحسب التسريبات من داخل الاتحاد، دعماً مالياً مباشراً للمعرض الرمضاني، رغم أن وزيرة الثقافة تفتتح دورته الأولى غداً، بينما بقي دعمها ــ خلال الدورات السابقة من "معرض عمّان" ــ يراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألف دولار؛ وهو مبلغ متواضع قياساً بتكلفة إقامته.

وينسحب الأمر ذاته على "أمانة عمّان" التي لم توفّر دعماً يُذكر حتى على صعيد الدعاية والإعلان، حيث تقتصر إعلانات المعرض الرمضاني على منشورات الاتحاد على وسائط التواصل الاجتماعي، وبذلك تكون الشراكة مجرّد شراكةٍ على ورق.

يُذكر أن "معرض الأردن الرمضاني" يفتح أبوابه للزوّار خلال فترتين؛ صباحية، من الحادية ظهراً إلى الخامسة مساء؛ ومسائية، من الثامنة مساء حتى الثانية عشرة ليلاً. كما تمّ عرض الأجنحة لدور النشر المشاركة بأسعار رمزية، مع تأكيد الاتحاد على أن هدف المعرض هو "دعم أعضائه" و"التشجيع على عادة القراءة" و"نشر الوعي"، وأنه لا يسعى إلى الربح.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون