مزنة القطو.. عن تراث غزّة الثقافي وحرب الإبادة

14 ابريل 2024
المكتبة الرئيسية في غزّة بعد أن دمّرها العُدوان الإسرائيلي، تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
+ الخط -
اظهر الملخص
- في شباط/فبراير، أضاء تقرير "أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين" على الدمار الذي لحق بالمكتبات والأرشيفات في غزة خلال العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى فقدان وثائق تاريخية لا تُعوّض وتعرض العاملين للخطر.
- "دارة الفنون" في عمّان تنظم لقاءً يستعرض تأثيرات تدمير التراث الثقافي في غزة على الهوية الفلسطينية، ويناقش دور الأرشفة في مواجهة التحديات الاستعمارية.
- التقرير يعتبر التدمير الممنهج للتراث في غزة بمثابة محاولة لمحو الهوية الفلسطينية، ويسلط الضوء على الجهود المبذولة للحفاظ على التراث وتعزيز السيادة الفلسطينية عبر الأرشفة والتبادل المعرفي.

في شباط/ فبراير الماضي، وبينما كان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة في شهره الخامس، أصدرت مبادرة "أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين" تقريراً أضاءت فيه على قوائم المكتبات العامّة والأرشيفات والمتاحف التي دمّرها أو هاجمها أو نهبها جيش الاحتلال خلال العدوان.

خلال هذه الحرب على تراث غزّة الثقافي، فُقد الكثير من المواد والوثائق التاريخية التي لا تُعوّض، كما تعرّض موظّفو الأرشيفات وأمناء المكتبات، مثل غيرهم من أهل غزّة، للإصابة أو القتل أو التشريد، وهو ما جعل من تقييم الأضرار التي لحقت بأراشيف غزّة وتراثها الثقافي أمراً صعباً.

بعنوان "تراث غزّة الثقافي وحرب الإبادة"، تُنظّم "دارة الفنون" في عمّان، عند السادسة والنصف من مساء الثلاثاء، الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لقاءً عبر "زوم" مع الأكاديمية والباحثة مزنة القطو من "أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين"، يحاورها فيه خالد البشير حول التقرير الذي أضاء على المكتبات العامّة والأرشيفات والمتاحف التي استهدفها العدوان.

يستعرض اللقاء، بحسب المنظّمين، أبرز ما جاء في التقرير، وتأثيرات عمليات التدمير والمحو للتراث والثقافة في غزّة على الهوية الفلسطينية وعلى تاريخ القضية الفلسطينية بشكل عام، كما يستكشف "دور ممارسات الأرشفة في تعزيز السيادة الفلسطينية ضمن واقع الحياة اليومية والتحدّيات المرتبطة بتصاعد وتيرة عمليات الاستعمار الاستيطاني واستمرار الإبادة الجماعية في فلسطين".

ويُشير بيان المنظّمين إلى أنّ عمليات التدمير الممنهجة للتراث الثقافي في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تُمثّل "إحدى أساليب محو الهوية الجمعية الفلسطينية، وشكلًا من أشكال حرمان الشعب الفلسطيني من تاريخه، وانتهاكاً مستمرّاً لحقّه في الحفاظ على تراثه والاحتفاء به".

يشار إلى أنّ "أمناء مكتبات ومؤرشفون مع فلسطين" هي شبكة من أمناء المكتبات والمؤرشفين والعاملين في مجال المعلومات المتضامنين مع النضال الفلسطيني وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتعمل على "تعزيز التبادل غير الهرمي مع المكتبات والأرشيفات الفلسطينية والمشاريع والمؤسّسات ذات الصلة بهدف تحقيق المنفعة المشتركة".

أمّا مزنة القطو، التي كانت من مؤسّسي الشبكة، فهي حاصلة على "زمالة مارغريت أنستي"، وتعمل مديرة الدراسات التاريخية في كلّية نيونهام بـ"جامعة كامبريدج". وتتمحور أعمالها البحثية حول التاريخ الاجتماعي للفلسطينيين، وسياسات وممارسات الأرشفة، والاستعمار الاستيطاني المقارن. نشرت كتابات في "المجلّة الدولية لدراسات الشرق الأوسط" ومجلّات أُخرى، وتعمل حالياً على كتاب حول تاريخ التعليم في فلسطين.

المساهمون