"مجلّة العلوم الإنسانية والاجتماعية": إصدار أوّل

23 ديسمبر 2022
إمبيرتو بوتشيوني/ إيطاليا
+ الخط -

بفعل المتغيّرات السياسية التي تعيشها المنطقة العربية منذ عشر سنوات، صار للعلوم الإنسانية مجالٌ أوسع من حيث الإصدارات والمطبوعات المتخصّصة للبحث في حقولها، ذلك لما في هذه العلوم من أدوات تسبر حركة المجتمعات وظروفها، وتُساهِم في قراءتها ضمن أُطر بحثية وعِلمية محدّدة.

في هذا السياق، تنتظم ابتداءً من العاشرة والنصف صباحَ غدٍ السبت، في "أكاديمية المملكة المغربية" بالرباط، ندوةٌ لتقديم العدد الأول من "مجلّة العلوم الإنسانية والاجتماعية لأكاديمية المملكة المغربية".

تهتمّ المطبوعة بمجموعة من الحقول المعرفية، هي: الآداب والفنون، واللغات، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والاقتصاد والتدبير، والعلوم السياسية والقانونية. كما أنّها تستهدف إلى جانب الأكاديميين والباحثين المختصين، طلابَ الدراسات الاجتماعية أيضاً، وتسعى إلى تمكينهم من "إنتاج معرفي يستجيب لمستجدّات البحث العلمي والمناهج المعتمدة على المستوى الدولي"، كما جاء في بيان المنظّمين.

ويتضمّن برنامج الندوة مداخلاتٍ يُقدّمها الباحثان: عبد الجليل لحجمري ومحمد الساوري، في حين يُساهم الباحثان حذيفة أمزيان، وأحمد بلقاضي بتيسير المادة العِلمية التي يتضمّنها العدد الأول.

الصورة
مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية - القسم الثقافي

هذا ويقصد المشروع، إلى تحقيق أهداف بحثية مختلفة، من بينها: "انفتاح الطلبة على ثقافات وحضارات تعزّز لديهم قيم التعايش والتعاون وتعميق ثقافة الحوار، وتعزيز الانتماء الحضاري والهوياتي بمكوّناته وروافده".

يُشار إلى أنّ المجلّة تتضمّن أبحاثاً بلغات أربع: العربية والفرنسية والإنكليزية والإسبانية. ومن الأوراق البحثية التي تحتويها: "تأثير المورفولوجيا في الإملاء العربي لدى تلامذة التعليم الابتدائي بالمغرب" لامحمد اللحياني ومصطفى بوعناني، و"تحوّلات الهوية الشخصية في المجتمع الشبكي" لعبد الغني بوحوش وصلاح الدين لعريني، و"الترجمة أداةً لبناء كونية" لعبد السلام بنعبد العالي، و"أزمة النظام الديمقراطي" لعبد الإله بلقزيز، وغيرها.
 
الجدير بالذكر أنّ "الأكاديمية المغربية" تأسست عام 1977، وتضمّ ستين أكاديمياً من مختلف التخصصات الإنسانية والاجتماعية، ثلاثون منهم أعضاء مقيمون من جنسية مغربية، وثلاثون آخرون من جنسيات مختلفة.

موقف
التحديثات الحية
المساهمون