سبع نجوم على جلد الليل. سبع سنابل في حقل الروح. سبع سنين من جفاف العمر. سبعة قبور تطير جافية. سبع ستائر يختفي خلفها واحدٌ من أسرار البحر.
◾
على الصليب
الوردة والأفعى
على ذلك العمود الروميّ
الذي صُلب عليه
ملكٌ من ملوك الغجر.
◾
السماء حجارةٌ
من كيف ومتى.
◾
والملاك قد يكون حمامة
أو يكون رسالة الحُسن.
◾
الرحم تضمّ الكون
في كلّ ولادة
يتجدّد الكون.
◾
من درجات السماء
ينزل البيان والطائر
تنزل منها
النحل والشفقة.
◾
متى سأصل
إلى نقطة الأزل
لأكون فيها الجنين الزهرة
أو حلماً
من أحلام جورية الحب.
◾
دخلت مدن الرؤيا
كانت ضبابية ووحيدة
مدن لا يوجد فيها
سوى السلام
كحديقة مُدَمَّرة.
◾
لمّا تصل هذه الرسائل
إلى منزلٍ أو شاطئ
لمّا أجد ليلاً نائماً
كالسرِّ في أعين الأزهار.
◾
تلك الغمزة التي أتت حارقة
من المرآة
تلك هي الطريق
إلى الروح.
◾
كثيراً ما تبدأ العبارة
بالصَّلب والأرجوان
كثيراً ما تجد السفينة
طافيةً والنوارسَ
قصصاً من الوحي.
◾
سترى الأرضَ
فهرسَ الولادة
النبات
الجماد
الإنسان
قد يكون القمر
صحوة الغمز والرمز
قرب الثمرة.
◾
المرآة مقدّمةٌ
للأحلام واليقظة
في البحر
الينابيع، الروح.
◾
تطلق المرآة مناديل
في فضاءٍ من الغجر
السائرين
نحو حياة الفواكه
والجواهر.
◾
للمرآة تاج مرصع
بالسماء
والسنين
والسلام.
◾
في المطر كانت امرأة
تحمل مرآتها
ضاحكة تسير
في زقاق وحيد.
◾
تطلعُ خضراءَ
رؤوسُ شياطينَ صغارٍ
في أرض المرآة.
◾
في المرآة
تحترق العنقاء
في المرآة
غاباتٌ من التنانين
الزرقاء والمائية.
◾
في المرآة متاهاتٌ
تجد فيها الفراشات
نفسها
ويضيع فيها الجرح
كفارسٍ ضاع
في غابة السديم.
◾
خصرُكِ فاكهةٌ
قالت مرآة
للمرآة الأخرى.
◾
تغيب الآلهة
وتظهر في آن
في عتمة المرآة.
◾
كنتُ في المرآة
أتكوّن
كالنبات، كالإنسان
أتكون كالحجر الثمين
في طريق الرَّكب.
◾
أُحدّق في المرآة
إلى نفسي
طويلاً عميقاً
إلى أن أغيب
إلى أن أصبح مرآة.
◾
خرج شخصٌ من المرآة
وادّعى بأنَّه توأمي الضائع
في الغابات الأزلية.
◾
أصعد الدرج الخشبي
درجةً درجتين
محاولاً قطفَ غيمة.
◾
الغيوم مثلجاتٌ
سآخذها في مرحٍ قصير
في البساتين
أو في شوارع المدينة.
◾
العالم أبيض
أحاول أن أزرع الغيمَ
في أرض الأيائل.
◾
يداً بيدٍ
ترقص طفلتان صغيرتان
الموسيقى والأرض.
◾
تسبح الموسيقى
تحت المطر
على ساحلٍ
من الزمرد والياقوت.
◾
سأُبعث قطعة موسيقى
صادرة عن حفيف الشجر
أو حفيف الأفاعي.
◾
للحبِّ عبقرية الموسيقى
في يوم أخضر
حيث المطر يلاقي الخضرة
في اللامتناهي.
◾
قد تكون نهاية الموسيقى
قطرة ماء بعد المطر
قد تكون شارعاً مشجراً
في المطر
حيث يرى رجلٌ
عملةً معدنيةً
أو امرأةً ضائعة.
◾
الموسيقى أصلاً
امرأةٌ ضائعة
في سديم اللاوعي
في غابات الوَجل المتورد.
◾
في صحراء الساعة
لم ينل شيئاً
هذا المسافرُ
غيرَ الجحيم.
◾
تمطر فجراً
الظلمة
تتقاطر من الشجرة.
◾
قد تكون الأنجمُ
ياقوتاً ولآلئ
قد يكون الشجر
أعمدةً لا تُرى.
◾
في صمت الفجر
تنقّط شجرة الجيران.
◾
تأتي الأفعى
ذات التاج الذهبي
وتجلس
على كرسيها في الماء.
◾
من بحيرةٍ
في آخر الخارطة
تهاجر الطيور.
◾
هل تعرف الفراشاتُ
والطيورُ
من أضاع طريقه
من وجد أهله
من ضاع في نفسه.
◾
على المهد
حجرٌ كريم
يحرس الحلم
وبيني وبين الساعة
فاصلةٌ قصيرة
كالنوم.
◾
في اللحظة هذه
تُخلق جنةٌ
من العسل والظلمة
جنةٌ من نهرين
وشجرتين.
◾
سأجري
في شريان الطبيعة كالماء
سأبقى أتحوّل
من صورة إلى صورة
في مخيلة العالم الموجود
وسأبقى
مدفوناً في اللاوعي.
◾
ما اللاوعي؟
جنينٌ يسكن هناك
في أعمق منطقة.
◾
دخل الحديقة
لكي يشاهد مرّة أخرى
ولادة الغروب
والبرتقال.
* شاعر من الأهواز