استمع إلى الملخص
- يهدف البينالي إلى إثارة حوارات حول التحديات العالمية من خلال الثقافة، مع التركيز على قضايا مثل فلسطين والمهاجرين وأصوات المقاومة، مما يوفر إطاراً للتعمق في القضايا المعاصرة.
- تتضمن الفعاليات معارض مثل "فلسطين، أمّ كل المقاومات" و"شظايا ملاذ"، بالإضافة إلى قراءات شعرية وورش عمل فنية.
أكثر من ستين فناناً من بلدان الجنوب يشاركون في الدورة السابعة من "بينالي الفن المعاصر" (جو تونس) التي تنطلق فعالياتها الأربعاء، التاسع من الشهر المقبل، في عدد من الفضاءات الفنية بـ تونس العاصمة، وتتواصل حتى التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
تحت شعار "الفن، المقاومة، وإعادة بناء المستقبل"، يقيم المنظمون تسعة معارض تتوزّع بين الصور الفوتوغرافية والفيديو وغيرها من الفنون البصرية، وتسعة ملتقيات فكرية، بالإضافة إلى تسعة عروض أدائية وموسيقية يقدّمها فنانون مثل كاميليا جبران من فلسطين، ومنصور براون من المملكة المتحدة، وفلوي كروشي من فرنسا، ويمنى سابا من لبنان، ودينا عبد الواحد من تونس.
ويشمل البينالي تسع منشآت فنية، وتسعة عروض أداء، وتسع جلسات نقاشية، بمشاركة أكثر من 60 فناناً من دول الجنوب العالمي. يهدف المهرجان إلى إثارة حوارات هادفة حول التحديات العالمية الحالية من خلال الثقافة، عبر توفير منصة للتعبير الفني والمشاركة المدنية. وتتناول بعض المحاور الرئيسية في المهرجان قضايا مثل فلسطين، والمهاجرين، وأصوات المقاومة، "مما يوفر إطاراً منظمًا للتعمق في القضايا المعاصرة عبر الثقافة"، وفق المنظمين.
تقام مجموعة معارض تحت عنوان ’فلسطين، أمّ كل المقاومات‘
وتُنظّم أيضاً سلسلة قراءات بعنوان "شعر من أجل فلسطين"، حيث يقدّم بعض المشاركين نصوصاً لكتّاب وفنانين، مثل والشاعر والمُترجم الفلسطيني رفعت العرعير الذي استشهد في 10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي على يد الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حرب إبادته على غزة منذ عام، والفنانة اللبنانية الراحلة إيتيل عدنان، والكاتبة الأميركية إيلين مايلز، وآخرين.
ويشير بيان المنظّمين إلى أنه "في هذه الأوقات المضطربة التي تهب فيها رياح الفوضى العالمية والانغلاق الهوياتي بعنف، فإن إعادة ابتكار مصير إنساني جماعي يتطلب مبادرات مدنية عاجلة. الفنون والثقافة، كحصون حقيقية ضد إغراءات الحرب والهويات المميتة، توفر جسوراً بين التفكير والعمل، وهو ما يعتبر أساسياً لإعادة تصور مستقبلنا المشترك".
وتقام مجموعة معارض تحت عنوان "فلسطين، أُمّ كل المقاومات" منها معرض "الأغنية هي النداء والأرض تنادي" للفنانين الفلسطينيين عباس وروان أبو رحمة، اللذين يركّزان على قوة الصوت وتأثيره من خلال إعادة تمثيله في سياق مقاومة الاستعمار، في عدة تركيبات منها عمل "ظرف طارئ" (2010) الذي يتضمّن أجهزة تسجيل مخفيّة لتوثيق المشهد الصوتي لحاجز قلنديا، الذي ثبّته جيش الاحتلال ليفصل بين القدس وشمال الضفّة الغربية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
وتقدّم الفنانة الفلسطينية ريما حسن في معرضها "شظايا ملاذ" مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها في مخيمات اللجوء الفلسطيني ضمن مشروعها "ناجون من النكبة". ويضيء معرض "تجمُّع" ديناميكيات الثورات الشعبية من خلال مجموعة أعمال فنية عن قوة الحركات الجماعية في مواجهة القمع، بالإضافة إلى معرض "بلا أمل" الذي يشارك فيه 80 طالباً من 16 مؤسسة أكاديمية في تونس، وتتناول أعمالهم موضوع الهجرة غير الشرعية.