زمان، كان المغتربون من بني وطني، يقولون، صباحَ الأعياد، في أربعة أركان الريح:
"العيد القادم ونحن نحتقل في القدس".
اليوم، ألاحظ على جميع المسلمين، نزلاء المخيّم، من أربعة أركان الريح، أيضاً، أنهم يهنّئون بعضهم البعض بهذه الجملة المكرّرة: "العيد القادم ونحن حاصلون على الإقامة".
حتى أبناء جلدتي، هنا، يقولونها، فهي الهدف الأسمى والأكثر إلحاحاً للّاجئ، بغضّ النظر عن بلده ومعتقده ولونه وجنسه.
ومع هذا، أُقارن بين الحالين، وأفهمهما في سياقهما، لكنّني أتألّم.
فالقدس غابت عن العربان، والأميركان، وكلّ السفلة الآخرين، وعن بعضِنا نحن كذلك.
والآن، أريد أن أصرخ بكلمة أبعد أمداء من: "وا أسفاه"...
ترى: كم قنبلة تكفي لتدمير العالم الظالم؟
* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا