عدوان غزّة.. جرائم مستمرة حتى في "كذبة نيسان"

03 ابريل 2024
الساحة الأمامية لمجمع الشفاء الطبي (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نشر "منتدى الفن التقدمي" Hyperallergic تقارير إخبارية متخيلة في "كذبة نيسان" للفت الانتباه إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتواطؤ الغرب.
- تضمنت التقارير قصصًا مثل إزالة المتحف الوطني الألماني للأعمال الفنية التي تصور الأنهار والبحار، وادعاءات بقصف إسرائيلي لأجنحة في "بينالي البندقية".
- أبرزت الكاتبة آبي زيميت في مقالها الصمت الغربي تجاه جرائم الاحتلال، بما في ذلك قتل موظفي الإغاثة الدولية، مؤكدة على الفجوة بين الواقع والتغطية الإخبارية.

في لفتة ذكية، نشَر "منتدى الفن التقدمي" Hyperallergic تقارير إخبارية أول أمس الإثنين، تشير إلى وقائع متخيّلة ترتبط بالكيان الإسرائيلي وداعميه في الغرب، لدرجة أن مواقع إخبارية غربية تناقلتها ليتبيّن لاحقاً أن المنتدى نشرها تحت ترويسة "كذبة نيسان"، بقصد التشديد على أن الاحتلال يقوم بكل الجرائم التي قد لا يتصوّرها عقل، وأن البلدان الغربية تغطي جرائمه مهما بلغت وحشيته!

الموقع الذي كشف طوال الأشهر الماضية تواطؤ العديد من المؤسسات الفنية والمتاحف في الغرب مع "إسرائيل"، تحدّث في واحد من تقاريره عن إزالة "المتحف الوطني الألماني" في برلين جميع الأعمال الفنية التي تصور الأنهار أو البحار لمنع تهيئة الظروف لاحتمال التلميح عن غير قصد إلى هتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، الذي يردّده المحتجون في ألمانيا ضدّ العدوان على غزة الذي يتواصل منذ ستة أشهر.

التقرير ما كان سيصدّق في الأول من نيسان/ إبريل، أو غيره من الأيام، لكن العدو الصهيوني قتل ما يقرب من ثلاثة وثلاثين ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأوقع أكثر من خمسة وسبعين ألف جريح، وهي جرائم لم تستنكرها الولايات المتحدة وبلدان غربية، كما توضّح آبي زيميت في مقالها "أبعد من أي أسباب معقولة" الذي نشرته على موقع "كومون دريمز".

نُشرت تقارير إخبارية متخيلة بقصد التأكيد على أن الاحتلال يقوم بكل الجرائم التي قد لا يتصوّرها عقل

وتلفت الكاتبة إلى أن العالم كان سيحتفي بتقارير ساخرة في هذا اليوم، لو أن الأخبار الآتية في هذا اليوم من غزّة تناولت مئات الجثث المحروقة والمقيدة التي تركها جنود الاحتلال الإسرائيلي "في مستشفى الشفاء"، كما تواصل آلة الإبادة الجماعية الوحشية فظائعها على مرأى من البشرية جمعاء.

موقع Hyperallergic الذي واصل تغطياته لمظاهرات واحتجاجات حول العالم، طالبت بوقف العدوان ومحاسبة الدول والمؤسسات الغربية الداعمة لكيان الاحتلال، نشر تقريراً ثانياً في الأول من نيسان يقول إن منظمي "بينالي البندقية" استيقظوا قبل افتتاح دورته الستين، على قصف للطيران الإسرائيلي لأجنح للمجر وفنلندا والبرازيل وأوروغواي وأستراليا وصربيا ومصر وبولندا، استباقاً لادعاء بخطة لهجوم متوقع لحركة "حماس" على البينالي.

تبيّن زيميت في مقالها أيضاً أن جيش الاحتلال قتل موظفي الإغاثة الدولية في غزّة بغارات جوية، في الأول من نيسان/ إبريل، ولم يتحرّك أيضاً داعموه الغربيين، واكتفوا بمطالبة "إسرائيل" بالتحقيق في الحادثة!
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون