عدنية شبلي.. صوت فلسطيني في "عيد الرعاة" الثقافي بتونس

08 مارس 2024
عدنية شبلي
+ الخط -

منذ أن تأسّس "عيد الرعاة" في عام 2012، كمهرجان ثقافي سنوي ينظّمه "المركز الثقافي الجبلي" بسمامة في ولاية القصرين التونسية، اعُتبر المهرجان أوّل تظاهرة من نوعها في العالم العربي تحتفي برعاة تونس وتصالح بينهم وبين الموروث الثقافي والحضاري.

ومع اندلاع أحداث جبل الشعباني، واتساع مجال الأعمال المسلّحة إلى جبل سمامة ومناطق أُخرى، تعزّز دور المهرجان كمنصّة ثقافية تحارب ضدّ الإرهاب وأشكاله، وذلك من خلال الفعاليات الثقافية التي أكّدت على ضرورة الفن والأدب والثقافة، بشكل عام، لمحاربة الإرهاب والظلم بكافّة أشكاله وتجلّياته. 

وفي ظلِّ الإرهاب الذي يمارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين، شيوخاً وأطفالاً ورجالاً ونساءً، في غزّة، أعلن منظّمو المهرجان، مرّة أُخرى، موقفه وإصراره على محاربة الإرهاب. ولكن هذه المرّة  عبر دعوة الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، التي ستحلّ ضيفة على "هضبة درويش" في جبل سمامة، خلال الدورة 12 من "عيد الرعاة"، والتي ستُقام بين 18 و21 نيسان/ أبريل المُقبل.

تأتي هذه الدعوة التي وجّهها مؤسّس المهرجان ومدير "المركز الثقافي الجبلي" بسمامة عدنان الهلالي، في إطار دعم الكاتبة الفلسطينية، ودعم القضية الفلسطينية، لا سيّما بعد أن ألغى "معرض فرانكفورت للكتاب"، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذّتها المقاومة الفلسطينية، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تكريم الكاتبة واتهامها بـ"معاداة السامية".

وقد أعربت الكاتبة الفلسطينية عن سعادتها بدعوتها "ككاتبة تحمل قضية" لحضور "عيد الرعاة"، وقالت في رسالة نشرها الهلالي إنّ هذه الدعوة "تأتي في أوقات لا مصادر ولا مكان فيها للسعادة البتة"، في إشارة إلى ما يحدث من عدوان على غزّة، معتبرةً دعوتها إلى هذه التظاهرة بأنّه "دعم لا مثيل له".

وأضافت شبلي في نص الرسالة المقتضبة التي نشرها الهلالي: "هذه أكثر دعوة أتشرّف باستلامها، فأنا مثلكم، بدأت تقرّبي من الأدب أثناء ممارستي الرعي كطفلة صغيرة في سهول شمال فلسطين، في مرج ابن عامر".

المساهمون