"صالون العلوم الاجتماعية": نسخة أولى في وهران

21 نوفمبر 2022
من جلسات أمس الأحد
+ الخط -

في أيلول/ سبتمبر الماضي، احتضنت تونس النسخة الأولى من منتدى "إنسانيات" الدولي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، الذي نظّمته ثلاث جامعات تونسية ("منوبة" و"تونس" و"تونس المنار") بالتعاون مع مراكز بحثية وعِلمية، والذي شكّل، على مدار أربعة أيام، فضاءً للنظر في أحوال البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية اليوم، ولا سيّما في المغرب العربي.

غير بعيدٍ عن هذا المسعى جاء "الصالون الأول للعلوم الاجتماعية" الذي تستضيفه مدينة وهران الجزائرية منذ أوّل أمس السبت ويُختَتم مساء هذا اليوم، والذي يسعى، بحسب منظّميه، إلى "تثمين الجهود المحقّقة" في الأبحاث الاجتماعية بالجزائر والمغرب العربي وخارجهما، وإلى "تحسين الاتصال التفاعلي بين أجيال الباحثين في العلوم الاجتماعية" في المنطقة. ويشارك في الفعالية نحو 140 باحثاً وباحثة من الجزائر وخارجها.

البرنامج، الذي تنظّمه عدّة مراكز بحثية وجامعية، مثل "مركز البحث في الدراسات المغاربية" و"مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية" بوهران، انطلق السبت في "مجمّع طالب مراد سليم" بوهران، عبر جلسة عامّة تناولت "تاريخ نقد علم الاجتماع في البلدان المغاربية"، وتطرّق المشاركون إلى ولادة السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا في المغرب العربي وعدداً من أبرز وجوههما، كما توقّفوا عند سؤال تعليم حقول بحثية كهذه، وتطوير البحث فيها.

وشملت جلساتُ اليوم الأوّل محورين، هُما "عِلم الكلام: اللغات والمجتمع"، و"العلوم الاجتماعية: الصحّة والسكّان"، وقد انضوت تحتهما عدّة طاولات بحثية تناول فيها باحثون قضايا مثل "اللغات والخطاب في الجزائر من منظور العلوم الاجتماعية"، و"البحوث الراهنة في علم الكلام"، و"علاقة التعدّد اللغوي بتنمية العلوم الاجتماعية"، و"الصحّة العقلية: التكفّل والوصم".

أمّا فعاليات أمس الأحد، فقد التفتت إلى العلاقة بين "العلوم الاجتماعية والمجتمعات"، من خلال جلسة عامّة وأربع جلسات موازية طرحت قضايا "التاريخ والمجتمع"، و"الجامعة والمجتمع"، و"ميادين العلوم الاجتماعية: أنماط إنتاج النتائج"، و"العلوم الاجتماعية والفاعلون الاجتماعيون: النساء، الأُسر، الباحثون والفنانون".

وانطلقت، صباح اليوم الإثنين، فعاليات اليوم الختامي من "الصالون" بجلسة عامّة حول "حالة العلوم الاجتماعية ومجالاتها ومواقفها"، حيث افتتحتها الباحثة التونسية في التاريخ، قمر بن دانة، بورقة حول "التاريخ والمؤرّخين في حركية: حالة تونس منذ 2011". وشهد هذا الموعد الأوّل مشاركات لكلّ من عبد الرحمن موساوي ("ثلاثة ميادين، ثلاثة عقود وأنثروبولوجي")، وميلود قدّار ("اقتصاد الصحّة: الكلّ يتحدّث عنها ولا أحد يريدها")، ومليكة رحّال ("تاريخ الأسفل لحرب التحرير الوطنية")، ومحمد كرّو ("سجلّ التدوين في الميدان: هل نكتب لأنفسنا أم للآخرين؟").

كما تُقام، حتى هذا المساء، عدّة جلسات بحثية وطاولات مستديرة، من بينها جلسة حول "الصحراء، المجتمع، الماء والمحيط"، وأُخرى حول "المجتمعات في حركية"، يقارب المشاركون فيها مسائل التغيير، وحركة الاحتجاجات في الجزائر ودور العلوم الاجتماعية في فهم التوتّرات ذات الطابع الطائفي، إضافة إلى طاولة حول "مقولات الفنانين حول المجتمع"، يشارك فيها كتّاب وفنّانون وممثّلون.

المساهمون