رحيل عثمان بدري.. أبحاث في الرواية الجزائرية والعربية

26 مارس 2023
عثمان بدري يمين الصورة
+ الخط -

ترك الأكاديمي والناقد الجزائري عثمان بدري، الذي غادر عالمنا أمس السبت بعد تجربة طويلة بين الكتابة البحثية والتدريس في الجامعة، عدّة مؤلّفات اهتمّ فيها بدراسة الأدب العربي، والرواية على وجه الخصوص.

من أبرز مؤلّفاته تلك: "بناء الشخصية الرئيسية في روايات نجيب محفوظ"، و"وظيفة اللغة في الخطاب الروائي الواقعي عند نجيب محفوظ"، و"قمم ونماذج من الأدب العربي الحديث"، و"رؤية الواقع في الرواية الجزائرية المعاصرة".

وإلى جانب ذلك، ترك الراحل دراسةً في مجال التعليم الجامعي بالعالم العربي عنوانها "الرهان على التعليم العالي في الوطن العربي بين التحدّيات الداخلية والخارجية".

وُلد بدري في مدينة تبسّة شرقَي الجزائر، ودرس اللغة والأدب العربي في "جامعة القاهرة"؛ حيث حصل على شهادتَي ماجستير ودكتوراه بأطروحة حول أدب نجيب محفوظ، قبل أن يلتحق بـ "جامعة الجزائر" التي عمل فيها أستاذاً في اللغة والأدب العربي.

وخلال تجربته الأكاديمية، كان لبدري حضوره في العديد من المجلّات والملتقيات العلمية في الجزائر وخارجها. وكان بدري أيضا عضوا بالمجلس الأعلى للغة العربية وأيضاً باتحاد الكتاب الجزائريين.

عن تجربته، كتب الباحث والأكاديمي عبد الحميد بورايو: "تخصَّص عثمان في مجال الرواية، وكان مهتمّاً بصفة خاصّة بقضية طرق ووسائل التعامل مع النص الادبي؛ وظلت هذه القضية تؤرّقه، وكان ميّالاً في طرحها لما أثاره منهج النقد الجديد في ميراثه النقدي الأنكلوسكسوني".

وأضاف: "ظلّ هذا البعد المنهجي مميّزاً لما يطرحه عثمان بدري دائماً في نقاشاته، وقد تعمّق فيه، وظلّ يمثّل مسألةً مركزية اعتنى بها في ما نشره من دراسات نقدية. ظل اسم صديقنا بدري مقترناً في أذهاننا نحن زملاؤه بالروائي الكبير نجيب محفوظ؛ والذي عالجه في رسالته للدكتوراه".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون