فاز كتاب "الزيدية في إيران"، الذي أصدره "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" (2020)، ضمن سلسلة "ترجمان"، بالمرتبة الأولى لـ"جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، في دورتها السادسة، عن فئة الترجمة من الفارسية إلى العربية. وقد أُعلن عن أسماء الفائزات والفائزين بالجوائز مساء أمس، الأحد، 20 كانون الأول/ ديسمبر، من الدوحة افتراضياً.
العمل من تأليف محمد كاظم رحمتي، وترجمه من الفارسية إلى العربية مصطفى أحمد البكور. المؤلّف باحث في تاريخ الإسلام، ويشغل حاليًّا عضوية الهيئة العلمية في دائرة المعارف الإسلامية في طهران، من مؤلفاته: "أبو طالب یحیی بن الحسین الهاروني"، و"مقالات في تاريخ الإسلام وإيران"، كما حقّق عدّة مخطوطات وكتب تراثية، مثل "الإفادة في أخبار الأئمّة السادة"، وأشرف على كثير من البحوث العلمية في التاريخ الإسلامي ومذاهبه وفرقه، ولا سيما الزيدية، موضوع الكتاب الفائز.
يتألف كتاب "الزيدية في إيران" من خمسة فصول وثلاثة ملاحق، وفيه يدرس رحمتي التأثير الإيراني في تاريخ الزيديّة، ومن خلال ذلك يرسم تاريخ هذه الفرقة الحافل بالعقبات والحوادث، كما يقدّم قراءة نقدية في مصادر تاريخ الزيدية ويحاول فهم أسباب نشأة هذه الفرقة وحضورها في ثلاث جغرافيات (بلاد فارس والعراق واليمن).
تتويج هذا الكتاب يلقي الضوء على جهود "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في مضمار الترجمة، وقد جرى تخصيص سلسلة "ترجمان" لنقل أعمالٍ من الفكر العالمي لا تزال تنقص المكتبة العربية. ومن أبرز الأعمال التي قدّمتها السلسلة: "نظرية الفعل التوصلي" لـ يورغن هابرماس، و"فلسفة النقود" لـ جورج زيمل، و"الحداثة والهولوكوست" لـ زيغمونت باومان، و"أوهام ما بعد الحداثة" لـ تيري إيغلتون.
وتعدّ "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" جائزة عالمية، يشرف عليها مجلس أمناء ولجنة تسيير ولجان تحكيم مستقلة، وتهدف إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، ومكافأة التميز، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح.