حسين رحيم.. غياب صاحب رواية "أبناء السيدة حياة"

28 ديسمبر 2021
(حسين رحيم، 1953 - 2021)
+ الخط -

رحل أول أمس الأحد الكاتب العراقي حسين رحيم (1953 – 2021) إثر تعرّضه إلى أزمة قلبية، تاركاً مجموعة من المؤلّفات في الرواية والقصة القصيرة والمسرح، إلى جانب عمله في الصحافة الثقافية، حيث كتب العديد من المقالات والدراسات في الأدب والفن.

وُلد الراحل في منطقة الفيصلية بمدينة الموصل، والتي تعلّم في مدارسها حتى أنهى المرحلة الثانوية، ثمّ نال درجة البكالوريوس في الترجمة من "جامعة لاهاي" في هولندا، وكانت بداياته في المسرح حيث انضمّ إلى فرقة "أضواء المسرح" وقدّم معها العديد من الأعمال.

كتًب القصة القصيرة في سبعينيات القرن الماضي، ونشر نصوصه الأولى في عدد من المجلات الثقافية العراقية والعربية، وانكب على دراسة الأدب الشعبي الذي أعاد تقديمه في نصوص مسرحية عُرضت على الخشبة منذ التسعينيات، حيث يقول في مقابلة صحافية سابقة: "دائماً ما تشكل البدايات هوية ما سيأتي في ما بعد، لذلك كانت أسئلتي في بداياتها لا شكل لها، لأنها جاءت من رحم دهشتي بالعالم والموجودات من حولي وربما هي نواة لما كتبت، لكني أستطيع القول إن أولى بوادر معرفتي كانت من قراءاتي المزمنة للحكايات وسير الأبطال الشعبيين والملاحم القديمة والتي أسطرت مخيلتي فيما بعد".

كتُب القصة القصيرة والعديد من النصوص المسرحية التي تتكئ على التراث الشعبي

من بين أعماله المسرحية "الإعدام"، و"الإخوة ياسين"، و"هذيانات معطف"، و"عشق يبحث عن رحيل"، و"لاآت امرأة"، و"الجمجمة"، و"ليلة الكراسي"، و"مسافرٌ زاده الظلام"، و"الرجل الرابع"، و"على صهوة الإيمان"، وغيرها من النصوص التي أدّتها العديد من الفرق الطلابية في "جامعة الموصل".

عمل رحيم محرّراً ثقافياً في صحف ومجلات عراقية مثل "نينوى"، و"الوئام"، و"الغد"، و"ومضات" و"مناهل جامعية"، وواصل نشر قصصه القصيرة التي نال عنها جوائز عدّة كان آخرها "جائزة ناجي نعمان" عن نصّ "لعنة الحكواتي" عام 2009، وهو عنوان المجموعة الوحيدة التي أصدرها في حياته.

تشير الناقدة وجدان الخشاب إلى أن "غرائبية الأحداث تعطي مبرراً لوصف قصص حسين رحيم بأنها أشبه ما تكون بالحكايات، والتي من طبيعتها - الحكايات- إهمال دواخل الشخوص والأمكنة، وتُـشكِّل 'لعنة الحكواتي' بانتهاكها لعادات الحكي والسرد وتعاملها مع الزمن الروائي تعاملاً يجعلها تندرج ضمن الأعمال العجائبية، التي تحاول أن تستشرف مستقبلاً متخيّلاً".

كما أصدر حسين رحيم روايتين هما "القرآن العاشر" (2007)، و"أبناء السيدة حياة" (2013)، إلى جانب مجموعة شعرية وحيدة حملت عنوان "دمع العسل" (2010).

المساهمون