"جبهة ضد الإمبريالية".. حلقة عن العدوان على غزّة

30 ديسمبر 2023
مظاهرة في مدريد دعماً للمقاومة الفلسطينية وتنديداً بجرائم الاحتلال، 12 كانون الثاني Getty
+ الخط -

في عام 2021، ومع انتشار جائحة كورونا، قدّم الناشط السياسي ومؤلّف كتاب "ضد الإمبريالية"، الكاتب الإسباني تشيما سانشيز، برنامجاً على قناته في يوتيوب، بعنوان "جبهة ضدّ الإمبريالية"، حيث راح يستضيف فيه خبراء سياسيين ومثقّفين وناشطين للحديث عن الحروب القائمة في العالم بسبب السياسة الإمبريالية التي تجسّدها الولايات المتحدة الأميركية "وإسرائيل" وبعض الدول الغربية. 

حقّق البرنامج انتشاراً واسعاً لأنه سلّط الضوء على العديد من القضايا العالمية الراهنة، ولا سيّما في دول أميركا اللاتينية، مثل فنزويلا، وكوبا، وتشيلي، إضافة إلى تناوله السياسات الاقتصادية الإمبريالية وتأثيراتها في دول العالم الثالث. 

"الكيان الاستعماري الصهيوني" كان عنوان الحلقة الجديدة من البرنامج، التي عرضت على يوتيوب يوم الثلاثاء الماضي، حيث استضاف فيها تشيما سانشيز المؤرّخَ المكسيكي كريستان نادر، والكاتب الإسباني الباسكي إينياكي خيل دي فيسينتي، والناشطة المكسيكية إيرميلندا ميلكوتي. 

افتتحت ميلكوتي الحلقة بالحديث عن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزّة بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي كما قالت الناشطة "نفّذتها المقاومة الفلسطينية في سياق نضال الشعوب من أجل تحرير الأرض من الاحتلال". 

وتوقّفت ميلكوتي طويلاً عند هذه النقطة، لتشرح أنّ "وصف الغرب لعملية 'طوفان الأقصى' بأنها 'إرهابية'، ينصبّ في صميم سياسته الإمبريالية التي تكيل بمكيالين. فهو يدعم الاحتلال والاستعمار وقتل الأطفال وحرب الإبادة والإرهاب، لكنّه يصف أفعال التحرر الشرعية بأنها 'إرهابية'، وهذا ينمّ عن ازدواجية واضحة، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمصالحه ومصالح الكيان الصهيوني الذي يدعمه.

أمّا كريستان نادر، فقدّم جرداً لسياسات الكيان الصهيوني الاستعمارية منذ عام 1948، وصولاً إلى العدوان الأخير على غزّة، موضّحاً أنّ "إسرائيل" كيان عنصري قائم على الكراهية، وقد برز ذلك واضحاً في حرب الإبادة الأخيرة التي يمارسها بحق المدنيّين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ. "إنه يمارس هذه الحرب بدافع الكراهية وبدافع المبدأ الذي قام عليه، وهو الاستعمار"، يقول المؤرّخ. 

ختام الحلقة كان مع إينياكي خيل دي فيسينتي الذي تطرّق إلى دعم الدول الغربية لكيان الاحتلال، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا الإطار، أشار الكاتب الإسباني إلى ظاهرة غياب قارة أوروبا، بالمعنى السياسي للكلمة، حيث وصف القادة الأوربيين بـ"أنهم موظفون عند السيد الأميركي الذي لا تهمّه في نهاية المطاف إلا مصالحه، وحرب أوكرانيا الأخيرة خير دليل على ذلك". 

المساهمون