جامعات أميركية: احتجاجات طلابية من أجل فلسطين

طَالبَ عددٌ من طلّاب "جامعة يوتا" الأميركية بإعادتهم بعد تعليق دراستهم خلال الفصل الحالي بسبب انخراطهم في مسيرات مؤيّدة لفلسطين، واحتجت المجموعة، يوم الأربعاء الماضي، لمدة ستّ ساعات، واصفين القرار بأنّه "رقابة"، حيث هتفوا عبر مكبرات الصوت "لن يتمَّ إسكاتنا".

وبعد ذلك استولى المحتجّين على مكتبٍ في الحرم الجامعي وهم يلوّحون بالعلم الفلسطيني، ورفضوا المغادرة حتى وافقت إدارة الجامعة على مقابلتهم، والتي بدورها اتهمتهم  بأنّهم ينشرون منشورات ويرفعون لافتات "مُسيئة لهويات ومعتقدات وثقافات طلّاب وأساتذة آخرين".

الأمر نفسه ينسحب على جامعات أميركية أخرى، إذ تظاهر عدة مئات من طلاب "جامعة كولومبيا" وخريجيها منذ أيام، معترضين على سياساتها بإسكات بعض الطلبة، ووصفوا الحظر المفروض على الجماعات المؤيّدة للفلسطينيّين بأنّه يتناقض مع القيم الجامعية.

يُسمح لدعاة التظهير العرقي إعلان موقفهم دون خجل، بينما يمنع المؤيدين لتحرر فلسطين من التظاهر

وتأتي الفعالية الاحتجاجية بعد أسابيع من المضايقات والترهيب من قبل طلاب مؤيدين لـ"إسرائيل" وجماعات صهيونية خارجية، كما نقلت وسائل إعلام أميركية على لسان عدد من المتظاهرين، وتساءل آخرون عن توفير المساحة لدعاة التظهير العرقي لإعلان دعمهم للإبادة الجماعية دون خجل، بينما يُجبر الطرف المقابل على إخفاء قناعته لمجرّد دعوة إلى تحرير شعب يعيش طوال عقود تحت احتلال وحشي.

وبالتزامن طالبَ أعضاء كونغرس ومشرّعون من ولاية نيويورك وأعضاء في مجلس المدينة بإعادة طلّاب من حركة "من أجل العدالة في فلسطين" و"منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام" إلى "جامعة كولومبيا" بعد احتجاج غير مصرّح به لأعضاء الحركتين، وفق قرار الجامعة.

من جهة أخرى، هدّد المئات من خريجي "جامعة برانديز" في ولاية ماساتشوستس الأميركية بوقف التبرعات ما لم يتم إعادة المجموعة المؤيدة للفلسطينيين في رسالة موجهة إلى رئيس الجامعة، وطالبوا إدارة الجامعة بإصدار اعتذار رسمي عن السماح للشرطة باستخدام العنف لتفريق المظاهرة التي طالبت بوقف إطلاق النار في غزة.

أما "جامعة جورج واشنطن" في العاصمة الأميركية"، فقامت بإيقاف طلاب من حركة "أجل العدالة في فلسطين" لمدّة تسعين يوماً عن الدراسة، بسبب وضعهم شعارات مناهضة لـ "إسرائيل" تدعو إلى مقاطعة الشركات المؤيدة للإبادة الجماعية الصهيونية على جدران الجامعة.

آداب وفنون

التحديثات الحية

جاد غصن.. عن المقاطعة وخسائر الكيان الاقتصادية