مجموعتان شعريّتان من اللغة العربية، إضافة إلى أربع مجموعات من أربع لغاتٍ هي اليابانية والإسبانية والكورية والصينية. هذه هي اللغات التي تنتمي إليها الكتب الستة التي أُعلن أمس الثلاثاء عن وصولها إلى القائمة القصيرة لـ"جائزة سارة مغواير" للشعر المترجَم إلى اللغة الإنكليزية، في دورتها الأولى.
الحديث هنا عن مجموعة "قاربٌ إلى لسْبوس: مرثيّة بناتِ نعش" للشاعر السوري نوري الجراح (1956)، والصادرة بالإنكليزية عام 2018 تحت عنوان "قارب إلى لسْبوس وقصائد أخرى" (بانيبال بوكس)، بترجمة كاميلو غوميز ريفاس وأليسون بليكير؛ وكذلك عن مجموعة الشاعر العراقي فوزي كريم "درسٌ لا يُفهَم" (كاركنيت برس)، والتي أنجز ترجمتها أنتوني هاول بناء على ترجمة أولى قام بها كريم (1945 - 2019).
صدرت "قاربٌ إلى لسْبوس" عام 2016، عن منشورات "المتوسّط"، وفيها يعود الشاعر السوري إلى عوالم اليونان وأساطيرها التي يعرفها جيداً، لكن هذه المرّة من باب مأساة السوريين والقوارب، التي بات اسمها قوارب الموت، والتي اضطرهم استبداد النظام إلى ركوبها، ملاحقين حلماً بسيطاً، وصعباً، بالنجاة والأمان.
أمّا "درسٌ لا يُفهم"، فيضمّ، بحسب الناشر، مختاراتٍ وضعها فوزي كريم بنفسه، تشترك بتناولها تجربة الانتماء، أو محاولة الانتماء، الصعب، إلى مكانٍ هو في الأساس مكانُ المنفى: لندن.
تضمّ القائمة أيضاً مجموعة الشاعرة اليابانية تاكاكو أراي، "بناتُ المصنع" (2019، أكشن بوكس)، و"هيستيريا" (2019، أكشن بوكس) للكورية ييدايوم، و"تياواناكو: قصائدٌ من الأمّ كوكا" (2019، أوركا ليبروس) للمكسيكية إيلانا لونا، إضافة إلى "ثلج يوم الميلاد" (2019، شيرزمان بوكس) للصيني يانغ ليان.
تتألف لجنة المحكّمين في الدورة الأولى من ثلاثة شعراء هم علي رضا أبيز، وإيدا حاجي فايانيس، وليو بويكس. وبحسب "مركز ترجمة الشعر"، القائم على الجائزة، والذي أسّسته في لندن الشاعرة البريطانية سارة مغواير (1957 - 2017) عام 2004، فإن الجائزة تهدف إلى "تكريم أفضل مجموعة شعرية مترجمة ومنشورة بالإنكليزية، لشاعر ما يزال على قيد الحياة من أفريقيا أو آسيا أو أميركا اللاتينية أو الشرق الأوسط"، وذلك في مسعىً لـ"الدفاع عن فن الشعر مترجماً".