ارتبط اسم "المهرجان الوطني للموسيقى ورقص الديوان"، الذي يُقام في الجزائر، بمدينة بشّار جنوب البلاد، والتي انتظم فيها لمدّة 12 عاماً، إلى أن أُعلنَ العام الماضي (أي الدورة الثالثة عشر من المهرجان)، عن انتقاله إلى مدينة عين الصفراء بولاية النعامة في الجنوب أيضاً.
انطلقت، يوم أمس الخميس، في عين الصفراء، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من "المهرجان الوطني للموسيقى ورقص الديوان"، التي تستمرّ حتى يوم بعد غدٍ الأحد. ويتزامن انطلاق المهرجان مع إحياء ستّينية الاستقلال، تحت شعار "موسيقى الديوان بين الامتداد والمحافظة على الهوية".
وقُدِّمت عروض فنية امتزجت فيها معزوفاتُ الآلات الوترية التقليدية، وإيقاع "البندير" (الدف)، بتراث الطرب الشعبي والمدائح الصوفية من أداء فرقة "سيدي أحمد بن بوزيان" من القنادسة.
كما سجّلت فرق أُخرى حضورها، مثل: "ديوان أولاد مريم" من معسكر، و"ديوان البيض"، "قناوة فيزيو"، و"حكيم حمودة" من أدرار، ليكتمل برنامج العروض بسهرة فنّية لفرقة "صحاريان "من بشّار.
وعلى برنامج التظاهرة لليوم الجمعة مشارَكَات لِفِرَق غنائية، من بينها: "أهل الطرح" (بشّار)، و"الراشيدية" (معسكر)، و"قناوة أرزيو" (وهران)، إلى جانب ضيوف شرف مثل: فرقة "تينيراوين"، والمغنّي حكيم صالحي والفنّانة نورة قناوة وغيرهم.
هذا وتتنافس الفرق الموسيقية المشاركة على المراتب الأولى التي سيتمّ تحديدها من طرف لجنة تحكيم مختصّة. ويشمل برنامج التظاهرة تنظيم معارض حول الآلات الموسيقية التراثيى، ومنها آلة "القمبري"، و"الدندون"، فضلاً عن محاضرات ونقاشات حول هذا الطابع الفني بمشاركة باحِثين مُختصِّين.
ويهدف المهرجان، حسب بيان المُنظّمين، إلى "تثمين هذا الفنّ التراثي بوصفه فناً عريقاً موروثاً عن الاحتفالات الدينية والموسيقية للأسلاف".