"المكتبة السينمائية التونسية": وقفة عند كين لوتش

11 يناير 2021
(من فيلم "أنا، دانيال بليك")
+ الخط -

أطلقت "المكتبة السينمائية التونسية" في تونس العاصمة مساء الجمعة الماضي تظاهرة متخصّصة في أفلام المخرج البريطاني كين لوتش (1936)، فاتحة موسمها الجديد لعام 2021 والتي تتواصل حتى السبت المقبل، السابع عشر من الشهر الجاري.

تقدّم المكتبة مجموعة مختارة من أفلام لوتش المعروف بانحيازاته السياسية تجاه العديد من القضايا السياسية، وفي مقدّمتها دعمه المتواصل لحملة مقاطعة الكيان الصهيوني، حيث تبرّع بجميع عائدات عرض فيلمه "أنا، دانيال بليك" لصالح حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" (المعروفة اختصاراً بـ BDS).

افتتحت التظاهرة بعرض فيلم "أنا، دانيال بليك" (2016) الذي يتناول قصّة نجار يدعى دانيال يقترب من الستين من عمره، حيث يتعرّض إلى أزمة قلبية تؤدي إلى توقفه عن العمل، وتضطره إلى المطالبة بالمعونة الاجتماعية لكنه يصطدم حينها بمعوقات قانونية وروتين بيروقراطي وعدم تصديق مكتب العمل لأوضاعه الصحية التي تحول دون الاستمرار بمهنته.

برّع بجميع عائدات عرض فيلمه "أنا، دانيال بليك" لصالح حركة مقاطعة الكيان الصهيوني

كما عُرض فيلم "الريح التي تهزّ الشعير" (2006) الذي يستعرض مرحلة تبدأ منذ عام 1920، مع شقيقين بطلين ينخرط أحهما في جيش التحرير الإيرلندي ضدّ الاستعمار البريطاني، بعد أن كان ينوي استكمال دراسته العليا ويصبح طبيباً، ويكشف لوتش عبر توثيقه لأحداث حقيقية حجم العنف والدموية الذي مارسه البريطانيون في إيرلندا الشمالية.

"آسف، لقد إفتقدناك" (2019) عنوان فيلمه الذي تعرضه المكتبة، ويقدّم قصة ريكي وزوجته آبي اللذين يعيشان ضغوطاً كبيرة وحياة قاسية منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، بسبب اقتراضه من البنك لشراء شاحنة يعمل عليها، حيث يتعرّض لهجوم من قبل ثلاثة أشخاص وتم سرقة طروده ما أدى إلى توقفه عن العمل وخسارة 100 جنيه إسترليني يومياً.

يُعرض أيضاً السبت المقبل أول أفلامه التي أخرجها بعنوان "البقرة الفقيرة" (1967) وتدور أحداثه حول أناس مهمّشين محاصرين بالفقر والتشرد والسجن، وأيضاً يعرض فيلم "حياة العائلة" (1971) ويتناول قصة فتاة تدعى جانيس تعيش مع والديها المحافظين الذين ينتميان إلى الطقبة العاملة، وتفشل في عدد من الوظائف التي تعمل فيها ما يسبّب لها مشاكل عائلية عدذة.

على هامش التظاهرة، يُعرض فيلم "باري ليندون" (1975) و"عيون مغلقة باتساع" (1999) للمخرج الأميركي ستانلي كوبريك، و"143 طريق الصحراء" (2019) للمخرج الجزائري حسان فرحاني.

المساهمون