صدر الشهر الماضي عن "مؤسسة آريتي للثقافة والفنون" في القاهرة، العدد الأول من مطبوعة "الغرفة 211"، وهي "كتاب دوري يُعنى بالثقافة والفنون في ليبيا".
استوحت المطبوعة اسمها، كما جاء في المقدّمة، من "الغرفة 211"، وهي غرفة الشخصية الرئيسية في نص "موسم الحكايات" للكاتب الليبي الراحل خليفة الفاخري (1942 - 2001)، والذي يصوّر فيه كاتباً منعزلاً بغرفة تحمل الرقم 211؛ وذلك تكريماً للكاتب الراحل كون حكايته تمثّل إلى حدٍّ كبير وضع الثقافة في ليبيا اليوم، حسب القائمين على الدورية.
وقد تضمّن العدد الأول من المطبوعة، والتي يرأس تحريرها الكاتب الليبي خالد المطاوع، مساهماتٍ ونصوصاً أدبية لأصوات ليبية شابة مثل محمد النعاس، وفيروز العوكلي، وسعاد سالم، وآخرين. إلى جانب ملف خاص عن الروائي الليبي - الإيطالي الراحل باسيلي خزام، المعروف بأليساندرو سبينا (1927 - 2013).
وشمل الملف مقالتين لهشام مطر وأندريه نفيس ساحلي، من ترجمة أحمد شافعي عن أعمال سبينا الروائية التي أرّخت للحياة الثقافية والاجتماعية في ليبيا فترة الاستعمار الإيطالي، بالإضافة إلى فصل من روايته "الساح الرابع".
ضمن هذا الإطار، تُعقد في "مؤسسة براح للثقافة والفنون" ببنغازي، عند الخامسة من مساء غدٍ الثلاثاء، ندوة لمناقشة وتقديم بعض المواد التي اشتمل عليها العدد الأول، وتشارك فيها مجموعة من الكتّاب والشعراء والنقّاد الليبيين، وهم: أمينة المغيربي، وحسام الثني، وخالد المطاوع، وشكري الميدي آجي، ونافع الطشاني، وفيروز العوكلي.
على أن تُقام ندوة ثانية، عند الخامسة من مساء الخميس المُقبل، في "دار الفنون" بطرابلس، ويشارك فيها: صالح قادربوه، وكوثر الجهمي، وفاطمة غندور، وخالد المطاوع.
يُشار إلى أنّ المطبوعة اشتملت، أيضاً، على مقتطفات من كتاب "أثر الطائر في الهواء": رسائل الأديبين عاشور الطويبي وسالم العوكلي، وفصل لنصوص توثيقية عن الحياة الثقافية والاجتماعية في ليبيا، ساهم فيه: إدريس القايد، وعلي الريشي، وفريدة المهدي الحجاجي.
واختتم العدد بقراءة نقدية لخالد المطاوع، بعنوان "غرفة الفاخري وغرفة فيرجينيا وولف: نحو إدراك أدبي بديل".