إصدارات.. نظرة أولى

12 مارس 2024
كلاوديا لي / الولايات المتحدة
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تطلّ على القضية الفلسطينية من زوايا السيرة والأبحاث الاجتماعية والرّواية، كما تشمل الرواية والتاريخ والفلسفة والترجمة.

■■■

غلاف الكتاب

تخوضُ الباحثة الفرنسية تيتيو لوكوك في كتابها "المنسيّات العظيمات: لماذا غيّب التاريخُ النساء؟"، الصادرة ترجمته عن "صفحة سبعة"، بتوقيع المنتصر الحملي، صراعاً كبيراً مع الأفكار السائدة التي تقوم على قراءة التاريخ قراءةً أبوية وذكورية، دون أدنى إشارة إلى دور المرأة في الأحداث التاريخية الكبرى، فالكاتبة ترى أن حرّية المرأة ومنزلتها اليوم لم تتحقَّق بمحض المصادفة، بل هي نتيجة لتراكمات تاريخية كُبرى خاضت فيها المرأة صراعات وتجارب إنسانية عظيمة، ولكنّ هذه التجارب، في نظر الكاتبة، قد تعرّضت للطمس والنسيان.

 

غلاف الكتاب

عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر كتاب "الموت بين المجتمع والثقافة" للباحث اللبناني أحمد زين الدين. يناقش العمل إشكالية الموت الشائكة عبر الأدوات الإناسية التي بلورتها جهود الدوائر الأكاديمية الغربية، ويرصد الظواهر الاجتماعية السابقة والمواكبة للموت وحمولاتها العاطفية والوجدانية، مستفيداً من أعمال باحثين عرب، على ندرتهم، وأجانب عايشوا الظواهر الاجتماعية التي تخصّ موضوع الموت، وكشفوا عن العادات المتّبَعة في هذا الشأن، ولا سيما طقوس الحِداد المقنّنة وطرائق إظهار علامات الجزع والحزن والبكاء.

 

غلاف الكتاب

عن دار World Editions صدرت ترجمة إنكليزية لرواية "مقام الريح" للروائية السورية سمر يزبك تحت عنوان Where The Wind Calls Home. الرواية، رغم سردها الفنّي المُركّب، أنيقة ودقيقة وبالغة الجمال وهي تستكشف عالماً مأساوياً، من خلال حكايةُ جُنديٍّ شاب جريحٍ اسمه علي يُعيد اكتشاف ذاته بين لحظة موته وحياته. ومن خلال سيرته نطل على  قريةٍ جبليَّة ساحليَّة نائية غادرت أهلها طمأنينةُ العيش، وعلى بلدٍ يفقد مصيره بين حُكم الأب وحُكم الابن. يُذكر أن الرواية صدرت طبعتها العربية الأولى عن "منشورات المتوسط" عام 2021. 

 

غلاف الكتاب

صدر للباحث الفلسطيني عصام حلايقة عن "المكتبة الوطنية الفلسطينية"، كتابٌ بعنوان: "التراث الكنعاني المكتوب من فلسطين". يتألّف العمل من 440 صفحة، ويشمل مقدّمة وسبعة فصول حول النقوش الكنعانية في فلسطين وإطارها الحضاري والإثني، ويتضمّن أكثر من 206 من النماذج التوضيحية؛ كالصور والخرائط والجداول. يُمثّل الكتاب أوّل عمل عِلميّ شامل باللّغة العربية حول التراث اللّغوي الكنعاني، بما في ذلك النقوش والأبجديات الكنعانية على امتداد نحو 1300 عام، من القرن 19 ق. م، مع أوّل ظهور للأبجدية، حتى نهاية القرن السابع ق. م.

 

غلاف الكتاب

"الذاكرة المغيّبة" عنوان كتاب للباحث نبيل تيسير خماش، صدر عن "المؤسّسة العربية للدراسات والنشر". العمل، مثلما يُبيّن العنوان الفرعي، دراسةٌ في السلوك السياسي للمجتمع الفلسطيني بشهادة أبنائه ما بين الحربين العالميّتين الأُولى والثانية (1914 - 1945)؛ حيث اعتمد المؤلّف، في دراسته، على 49 عملاً منشوراً بين السيرة الذاتية واليوميّات والمُذكّرات، لشخصيات عاشت تلك الفترة وشهدت أحداثها، وبعضُها شارك في صناعتها، ونقلت خلاصة تجربتها ومعايشتها، والانطباعات والمدركات التي تشكّلت عندها نتيجة تلك المشاهدات.

 

غلاف الكتاب

"نلتقي في آب" عنوان الرواية الجديدة غير المنشورة التي صدرت للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز عن دار "بينغوين راندوم هاوس" في الذكرى العاشرة لرحيله. تتألّف الرواية من خمس قصص مغلقة ومستقلّة، لكنها جميعها تُشكّل وحدة متكاملة بطلتُها تُدعى آنا ماجدلينا باتش، وهي امرأة مثقّفة وجميلة، على حافة الشيخوخة، تمارس طقساً خاصّاً بها؛ وهو السفر في السادس عشر من آب/ أغسطس كلّ عام إلى بلدة صغيرة حيث دُفنت والدتها في مقبرة للفقراء، لتُخبرها في هذا اللقاء السنوي عن مغامراتها الغرامية والجنسية الخفيّة خارج نطاق الزواج.

 

غلاف الكتاب

قبل وقت طويل من اليونانيّين والرومان، أبحر الفينيقيّون عبر المتوسّط للتجارة وبناء المدن، وأدخلوا تحسينات على فنّ الملاحة، وارتبطت باسمهم مشغولات ثقافية قيّمة. مع ذلك، ما تزال هوية هؤلاء البحّارة لُغزاً غير مكتنَه، وهذا ما يحاول الإجابة عنه كتاب "الفينيقيون: اختراع أمّة" للباحثة جوزيفين كراول كوين، والذي صدرت ترجمته العربية عن سلسلة "عالم المعرفة"، بتوقيع مصطفى قاسم. يغوص الكتاب في الأدب القديم والنقوش والعملات والأدلّة الفنّية القديمة، من المشرق إلى الأطلسي، ومن العصر البرونزي إلى العصر القديم المتأخّر وما بعده.
 

غلاف الكتاب

"أفكار لفلسفة تاريخ البشرية" عنوان النسخة الإنكليزية من كتاب الفيلسوف الألماني يوهان غوتفريد هيردر، والتي صدرت عن "منشورات جامعة برنستون" بترجمة غريغوري مارتن مور. يحتوي الكتاب على أربعة مجلّدات نشرها هيردير بين 1784 و1791، ويشكّل مساهمة في المناقشات الفلسفية التي دارت حول الطبيعة والتاريخ وتشكّل الكون والنظام الشمسي والأنواع، وتأسيس المجتمع، ومعنى التجربة الإنسانية في ذلك العصر، ودراسة لما بدأ يُسمّى "الثقافة" آنذاك، بما تشتمل من أفكار حول الإبداع وضرورته في صياغة هوية الجماعة والمصير المشترك للشعوب.

 

غلاف الكتاب

للكاتب والصحافي المصري سعيد وهبة، صدر عن "دار نفرتيتي للترجمة والنشر"، كتاب بعنوان "الأهلي: شخصيات وحكايات". يسرد العمل قصّة الفريق المصري من خلال واحد وثلاثين اسماً ارتبطت به وأسهمت في تاريخه على مدى 117 عاماً؛ ومن ضمنها شخصياتٌ لعبت دوراً في الحياة السياسية والاقتصادية المصرية، وقد تعرّف المؤلّف إلى عدد منها وحاورها خلال عمله في الصحافة منذ أواخر الستّينيات. وإلى جانب الشخصيات المعروفة، يُخصّص الكاتب صفحات لمجموعة من الشخصيات المنسيّة ليروي قصصها مع "الأهلي" غير المعروفة لدى الكثيرين.

 

غلاف الكتاب

"الرجل الذي كبرت أذنه" عنوان المختارات القصصية الصادرة عن "دار خطوط وظلال"، من إعداد وترجمة سعيد بنعبد الواحد وحسن بوتكى. تضمّ المختارات نصوصاً قصصية تندرج في خانة الأدب الفانتاستيكي، كما يُمارسه كُتّاب أميركا اللاتينية. وينتسب الفانتاستيك إلى أعراق سارية في الأدب العالمي، فمنها ما ينبثق من التخيّلات القائمة على فكرة "الازدواج" ذي الطابع السيكولوجي، ومنها ما يطوّر فانتاستيك الفكرة الميتافيزيقية ذات الطابع الفلسفي، ومنها ما يستمدّ خصائصه من جماليات قصص الرعب، حيث ينبثق الأثر من الأحلام الكابوسية والرؤى المؤلمة.

 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون