لا يزال فضاء "Resistencia" في مدينة ألمرية الأندلسية، الواقعة جنوبيّ إسبانيا، يواكب الأحداث الفلسطينية وينظّم الفعاليات الثقافية الداعمة للشعب الفلسطيني، التي من شأنها أن تعرّف الإسبان بحقيقة نضال الإنسان الفلسطيني من أجل الحرية، خصوصاً في ظل العدوان الأخير على غزّة.
فإضافة إلى معرض "بوسترات ضد الفصل العنصري" الذي أعلن الفضاء افتتاحه في الرابع عشر من الجاري ولغاية الثلاثين منه، حيث سيشارك فيه ثمانية فنانين من ألمرية، أعدّوا جميعهم بوسترات للتعبير عن تضامنهم مع ما يعانيه الشعب الفلسطيني من إبادة ممنهجة يمارسها الكيان الصهيوني، ينظّم الفضاء اليوم السبت، محاضرة بعنوان "ما هي حملة مقاطعة إسرائيل؟".
المحاضرة التي تُنظم بالتعاون مع "مكتب مقاطعة إسرائيل" في المدينة، يلقيها أستاذ التاريخ في "جامعة ألمرية" خوسيه دومينغز، وسيتناول فيها معنى تفعيل المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية والرياضية الشاملة وسحب الاستثمارات من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، وما له من تأثير على إنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
كذلك سيشرح دومينغز أهداف وأساليب حملة "مقاطعة إسرائيل"، التي ستستمر حتى نهاية الاحتلال وإنهاء الفصل العنصري وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين، كذلك ستوزّع على الحضور قائمة بأسماء الشركات ذات الأولوية والمنتجات التي يجب مقاطعتها.
وكانت "حركة مقاطعة إسرائيل" وفضاء "Resistencia" قد أعلنا الانضمام إلى حملة "لنوقف حرب الإبادة في فلسطين"، التي أطلقتها "منصة التضامن مع فلسطين" في إشبيلية، حيث ستخرج مظاهرات عامّة في المدن الإسبانية كافة لمطالبة الحكومة الإسبانية بإنهاء كل أشكال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية والأمنية والعسكرية مع كيان الاحتلال على الفور.