"أصوات الشعوب": عن الأدب الشفاهي في الجزائر وفلسطين

23 نوفمبر 2023
نبيل العناني/ فلسطين
+ الخط -

الأدب الشفاهي المتوارث عبر الأجيال خزّانٌ ثقافي حيّ ومتنوّع من شأنه تعزيز الهوية الوطنية والدفاع عن التراث الثقافي والحضاري الذي ينتجه المجتمع، ذلك ما ذهبت إليه المداخلات التي قُدّمت ضمن يومٍ دراسيّ نظّمته أمس الأربعاء "كلية اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية" في "جامعة بوزريعة 2" بالجزائر العاصمة تحت عنوان "أصوات الشعوب: دور الأدب الشفاهي في تعزيز الهوية الوطنية في فلسطين والجزائر".

في مداخلته، قال الأكاديمي عبد الكريم أوزغلة إنّ الأدب الشفهي يُعبر عن "انشغالات وأحلام الأمّة، باعتباره مدرسةً للنشأة الاجتماعية تُسهم في الرقيّ بالتعابير الأساسية السامية والفنّية والإخبارية"، بينما اعتبرت الأكاديمية سهام شريف، في مداخلتها، أنّ "معركة اليوم تتمثّل في فرض الذات، بالنظر إلى السرقات الثقافية التي يرتكبها الكيان الصهيوني وينسبها إليه"، مُضيفةً أنّ معركة الجزائر وفلسطين هي في تعزيز الخصوصية الثقافية الوطنية، خصوصاً في عصر الرقمنة والثورة التكنولوجية التي تفرض تحدّيات جديدة ينبغي الاشتغال عليها.

من جهتها، أشارت الأكاديمية أميرة بوريشة إلى أنّ الأدب الشفهي ليس مجرَّد حكايات تُروى، بل يجب اعتباره "خيطاً ذهبياً يربط الماضي بالحاضر وبين الذاكرة الجماعية والطموحات المستقبلية". أمّا أستاذ التاريخ المعاصر في "جامعة ورقلة"، عواريب لخضر، فقدّم ورقةً حول "الكرونولوجيات البدوية"، والتي قال إنّها مجال بحث يستحقّ التنقيب في مضامينه المتعدِّدة والمرتبطة بالمجتمع والثقافة والتنمية، لأنّها تُقدّم تفسيرات حول تطوُّر المجتمعات البدوية في الجزائر باعتبارها منبع الثقافة الوطنية.

وإلى جانب المداخلات النظرية، قدّم الراوي صدّيق ماحي قصّة شعبية بعنوان "إذا كنتُ في غزّة"، وهي مستلهمة من حكاية شفاهية من التراث الفلسطيني عنوانها "أوّلُها كذب وآخرها كذب".

 
المساهمون