أشياء من هذا القبيل

17 يونيو 2024
إيهاب أحمد/ لبنان
+ الخط -
اظهر الملخص
- في فندق "العالم الواسع"، يقضي موظف ساعات عمله في تنظيم ركاب مصعد يدوي قديم، مرحبًا بالزوار بجملة متكررة تبعث الدفء.
- مجموعة من النساء تذهب لتعزية زميلة في وفاة والدها، لكنهن يخطئن العزاء، ما يؤدي إلى موقف محرج ومضحك في آن واحد.
- حمو ثري يعرض على أزواج بناته صفقة غريبة: الطلاق مقابل مبلغ من المال أو الانتظار حتى وفاته للحصول على الميراث، فيختار الأزواج المال والانفصال.

يقضي ساعات عمله في تحديد عدد راكبي مصعد يدوي محدود المساحة، ما زال يعمل منذ عشرينيات القرن الماضي. يصعد مع فوجٍ ويهبط مع آخر، كلماتُ قليلة يقولها مبتسماً للزوّار وهو يُكرّر الجملة ذاتها في كلّ "رحلة": صباح/ مساء الخير في فندق "العالم الواسع".

يتوجّهن لبيت زميلهنّ لتعزيته في وفاة والده. يدخلن أوّل بيت عزاء يصادفنه في الحارة ويبدأن البكاء وتعداد مناقب الفقيد قبل أن يكتشفن أنّهن في المكان الخطأ، فتنفرط الضحكات ولمّا يغادرن المكان. 

يعرض الحمو الثريّ موفور الصحّة على أزواج بناته الأربعة صفقة؛ طلاق زوجاتهم مع مبلغ مباشر من المال أو البقاء معهنّ وانتظار موته. الأصهار الأربعة يختارون التقاعد المبكر والمكافآت.

أطلق رجل الأمن في بار "القبطان ذو العينين" النار على رجُلٍ تبوّل على باب البار الخلفي، فأصابه في عضوه التناسلي.

كان يحثُّ الخطى مسرعاً في شارع فرعي يؤدّي لساحة المدينة، حين لمح سيّدة أنيقة تجلس قبالته على شرفة الطابق الثاني من مقهى "المتاهة"، فتوقّف تماماً وأسند ظهره إلى عمود، وجعل يحدّق النظر فيها مليّاً حتى أنّها تلفّتت يميناً ويساراً من الحيرة والخجل. بعد دقائق، قرّرت مواجهته ونزلت للشارع فوجدته قد غادر.

حين يمرض، يُحضِر له أصدقاؤه البيتزا، فيشفى.

هدّده الشرطي الذي لحقه وهو يحاول القفز من أعلى الجسر بأنّه لو أقدم على إلقاء نفسه، فسيُطلق عليه الرصاص.

في دكّانه الصغير القديم المتآكل، يعلّق صورةً مطبوعة على ورق أبيض يَظهر فيه بلباس عسكري في الغابة، يقول للجيران وللزبائن والعابرين إنّه هو من قاد الثورة في زمنٍ ماضٍ، يؤكّد على ذلك ويضيف أشياء أُخرى من هذا القبيل.


* صحافية ومترجمة أردنية فلسطينية مُقيمة في نيكاراغوا

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون