آثار المحمّدية: ترميم جزئي

06 يناير 2021
بقايا من الحنايا، تونس
+ الخط -

كثيراً ما تركّزت مشاريع ترميم الآثار في تونس على المناطق السياحية مثل مدينة تونس العتيقة، والقصر الروماني في الجم، أو بعض حصون المدن الساحلية مثل الحمامات والمنستير وسوسة، وهو ما يوحي بأن هذه الآثار ذات أولوية مقارنة بتلك المنتشرة في بقية مناطق البلاد، وهي كثيرة. 

من هذه الآثار ما يقع في منطقة المحمدية (عشرين كيلومتراً جنوب تونس العاصمة) مثل معلم حمام الباي الذي يعود للفترة الحسينية، أو الحنايا وهي قنوات مياه حجرية يعود بعضها للعصر الروماني وبعضها الآخر إلى زمن الدولة الحفصية (من القرن 12 إلى 15 ميلادي)، وهذه القنوات تصل إلى تونس العاصمة، وفي حين أن جزءها هناك معروف في ضاحية باردو فإن بقية معالمها تكاد تكون مجهولة.

مؤخراً، أعلنت بلدية المحمدية عن بدء ترميم معلم حمام الباي، كما جرت الإشارة إلى أن المبنى سيتم استغلاله ثقافياً بعد نهاية الأشغال فيه، وسيجري توظيبه في المشروع الجديد كمعهد لتعليم الموسيقى، وبالخصوص الموسيقى النحاسية.

يذكر أن هذا المشروع تساهم في تمويله كل من بلدية المحمدية و"الجامعة الوطنية للبلديات التونسية" وسفارة الاتحاد الأوروبي بتونس. وبحسب التوقّعات الأولية، من المنتظر تدشين هذا المشروع في نهاية شهر آذار/ مارس من العام الجاري.

أما بخصوص الحنايا، فقد أشارت السلطات البلدية إلى أن الموارد المالية واللوجيستية تحول الآن دون المضيّ في ترميمها. مقابل ذلك، يمكن تسجيل عناية جمالية خاصة في الفترة الأخيرة بالحنايا من خلال توفير الإنارة قصد تثمينها واعتبارها من أهم مكوّنات الموروث الثقافي الوطني. 

دلالات
المساهمون