"يا مسافر وحدك".. تأمّل مسرحي في الحَجْر

07 يناير 2022
(من العرض)
+ الخط -

على مدى أربعين عاماً، شكّل الكاتبُ والمسرحي عبد الكريم برشيد (1943) والأكاديمي والمخرج عبد المجيد فنّيش (1956) ثنائياً مسرحياً؛ حيث قدّما مجموعةً من الأعمال المسرحية التي ألّفها الأوّل وأخرجها الثاني. وهذا التعاوُن المستمرُّ كانت آخرَ إنتاجاته مسرحيةٌ عُرضت أمس الخميس على خشبة "مسرح محمد الخامس" في الرباط.

"يا مسافر وحدك" هو عنوان المسرحية التي أنتجتها "فرقة الأوركيد" في مدينة بني ملّال المغربية؛ عنوانٌ يُذكّر بأغنيةٍ كتب كلماتها حسين السيّد ولحّنها وأدّاها محمّد عبد الوهاب مطلع أربعينيات القرن الماضي، لكنّه، في المسرحية، يُحيل أيضاً إلى حالة العزل الصحّي التي عاشها العالَم منذ بدء انتشار جائحة كورونا.

في منشور له على فيسبوك، يُعطي برشيد لمحةً عن المسرحية الجديدة؛ إذ يُقدّمها بقوله: "يا مسافر وحدك، رحلة وجودية بلغات المسرح وبعمق المسرح وبأحوال المسرح، يقتسمها معنا ومعكم جسدان وروحان في زمن مفتوح على المطلق. ومع ذلك، يُصرّ هذا الاحتفال المسرحي الجديد والمتجدّد أن يختزلها في ثلاثة أيام فقط: يوم التلاقي ويوم الزواج ويوم السفر. وأجمل كلّ الأسفار أن نسافر رفقة أهلنا وأحبابنا.. وأسوأ كلّ الأسفار أن تُسافر وحدك".

يستلهم العرضُ من فقرة الحجر الصحّي وتوقُّف الرحلات خلاله مادّةً له؛ حيث يُضيء على الأجواء القاتمة التي عاشتها الإنسانية مع انتشار الوباء وفرض إغلاق لم يستثن مكاناً أو مجالاً؛ بما فيه المسرح، وبحث الإنسان عن لحظاتٍ من الفرح والسعادة وسط تلك الأجواء.

يؤدّي العملَ كلٌّ من: جيهان لمريني، ونبيل البوستاوي، وعادل اضريسي، ومحمد أمين الركراكي، وعلي الكيحل، ويوسف بن ولعيد، وصباح واسع الدين، بينما أعدّ السينوغرافيا كلٌّ من عبد المجيد فنيش وصباح لزعر.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون