"ملتقى شكري بلعيد للفنون".. غرافيتي أكثر

29 يناير 2022
شكري بلعيد في غرافيتي بتونس العاصمة (ستيان أوفيردال)
+ الخط -

في 2018، انطلقت في جبل جلود، بين مدينتَي تونس وبن عروس، الدورةُ التأسيسية من "ملتقى شكري بلعيد للفنون"، بالتزامُن مع الذكرى الخامسة لاغتيال السياسي والمحامي التونسي (1964 - 2013)، قبل أن يأخذ صبغةً دولية ابتداءً من 2020.

توزّعت فعالياتُ الملتقى، خلال دوراته السابقة، بين مجالات ثقافية وفنّية مختلفة؛ بدءاً من الشعر والمسرح ووصولاً إلى الندوات الفكرية والفنون البصرية والموسيقى. وفي دورته الخامسة، التي تنطلق اليوم السبت في جبل جلود؛ مسقط رأس شكري بلعيد، تتّجه التظاهُرة إلى الانفتاح أكثر على الشارع، من خلال تخصيصها الجانب الأكبر من برنامجها لفنّ الغرافيتي.

تُقام الدورة الجديدة، التي تتواصل حتى الثالث عشر من الشهر المقبل، تحت شعار "تونس: مائة وردة بمئة لون". وفي برنامجها إنجاز جداريات بارتفاع ثلاثين متراً، يُشارك فيها فنّانو غرافيتي من بلدان مختلفة؛ من بينهم: سمير إرامو من المغرب، وسيتو ماتثيا من الطوغو، وناديب براندي من فرنسا، وإيريك سكوتِنس من الولايات المتّحدة، ورايان سارفاتي من هولندا، ومستر سِنز من بريطانيا.

ويُنجز النحّات التونسي سمير قويعة، ضمن الملتقى، منحوتةً لشكري بلعيد بارتفاع خمسة أمتار، قبل تنصيبها في مدينة صفاقس في الثالث عشر من شباط/ فبراير المقبل، كما تمتدُّ رسومات الغرافيتي لتشمل واجهات قرابة خمسة آلاف بيت في بيت جلود، بحسب المنظّمين، الذين أشاروا في مؤتمر صحافي بتونس العاصمة مؤخّراً، إلى اتّجاه الملتقى للانفتاح على بقية مناطق البلاد في دوراته المقبلة.

وتُقام، على هامش الملتقى، مجموعة من الورش التدريبية في فن الغرافيتي لفائدة طلبة الفنون الجميلة، إلى جانب مسابقتَين لاختيار "أفضل غرافيتي للفنانين الشبان"، و"أفضل عمل فنّي للأطفال".

تهدف التظاهُرة بحسب رئيسها الشرفي، عبد المجيد بلعيد، إلى "محاربة الإرهاب والتطرُّف والعنف بالثقافة"، وهي تأتي ضمن الاستعادات الرسمية للسياسي والمحامي التونسي الذي صدرت له بعد رحيله مجموعة شعرية بعنوان "أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة" (2015)؛ ومن ذلك "ملتقى شكري بلعيد للشعر العربي" الذي انطلق في 2018 بتنظيم من "بيت الشعر التونسي" و"دار الثقافة شكري بلعيد".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون