"معرض بنغازي للكتاب": دورة أُولى
بعد أن كان مقرَّراً افتتاحه منتصف الشهر الماضي، تأجّل "معرض بنغازي الدولي للكتاب" بسبب أعمال البناء التي تقوم بها بلدية مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) في مبنى المعرض الصناعي؛ الموقع الذي كان سيحتضن التظاهرة، ما أدى أيضاً إلى تغيير المكان.
انطلقت فعاليات الدورة الأولى من المعرض، يوم السبت الماضي، في "حديقة 23 يوليو" بالمدينة، وتتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة حوالي مئتي دار نشر عربية، تعرض أكثر من مئة وثلاثين ألف عنوان، كما تحلّ مصر ضيف شرف على المعرض.
تحمل الدورة اسم الشاعر الليبي أحمد رفيق المهدوي (1898 - 1961)، الذي وُلد في بلدة فساطو (شمال غربي البلاد)، وعاش في بنغازي، حيث عمل في بلديتها، لكن جرى عزله بسبب قصائده الوطنية ضدّ سلطات الاحتلال الإيطالي، ما اضطره للهجرة إلى تركيا عام 1934، قبل أن يعود إلى ليبيا سنة 1946، وُجمعت قصائده في ديوان شعري، كما كتب مسرحية بعنوان "غيث" وعشرات المقالات الصحافية.
المدينة التي تفتقد لمعارض الكتب، كما أُغلقت ودُمّرت مكتبات عدّة فيها بفعل الاقتتال الدائر خلال السنوات الماضي، رست في مينائها بداية آب/ أغسطس الماضي سفينة الكتب "لوغوس هوب" الألمانية، التي تُعدّ أضخم معرض عائم للكتاب في العالم، حيث استقبلت الزوّار مدّة أسبوع.
من جهة أخرى، يتواصل البرنامج الثقافي، حيث عُقدت ظهر اليوم الأربعاء ندوة تحت عنوان "تحدّيات نشر الكتاب ودور المكتبات في الوطن العربي"، بمشاركة مجموعة من الناشرين والباحثين العرب والليبيين منهم علي جابر، ورضا عوض، وأسامة شتاتة، ورافع الفاخري، وعبد الكريم قناوي، وإبراهيم المهدوي، وبوبكر الشريف.
كما أُقيمت عصر اليوم ندوة حول "دور الوعي الثقافي ووسائل الإعلام في معركة الوطن"، بمشاركة زينب شاهين ومحمد جبريل ومحمد الخزامي، وأدارها محمود مجبر، ويُختتم اليوم بندوة "بنغازي الريادة" التي يتحدّث خلالها الباحثون والناشطون مصطفى فنوش، وعبد السلام الترهوني، وعبد الدايم العمامي، ونجيب مطلوبة، ويوسف بودوارة، وأحمد الزرقاني، وحسين منصور.
ويتضمّن برنامج المعرض العديد من الندوات واللقاءات حول قضايا متنوّعة مثل المشهد التشكيلي الليبي، والمجلّات والمواقع الثقافية. كما نُظّمت جلسة اشتملت على قراءات من شعر أحمد رفيق المهدوي ومداخلات نقدية حول تجربته.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
