في عام 2016، أعلنت "متاحف قطر" عن فوز استوديو "إيلمنتال" للمعماري التشيلي أليخاندرو أرافينا في مسابقة لتصميم مبنى "مطاحن الفن"، كمتحف للفن العالمي الحديث والمعاصر في موقع "مطحنة الدقيق" الواقعة على شارع الكورنيش بالدوحة، لتشكيل مثلّث مع متحفي "الفن الإسلامي" و"قطر الوطني".
ويضمّ المتحف، الذي سيفتح أبوابه للزوّار عام 2030، أعمالاً متعدّدة التخصّصات ويمتدّ تاريخها من عام 1850 حتى وقتنا الحاضر، حيث سيُقَدَّم الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى الهندسة المعمارية، والتصميم، والأفلام، ودعائم الأفلام، والأزياء، والحِرَف اليدوية.
"مطاحن الفن 2030" عنوان المعرض الذي يُفتتح الإثنين، الرابع والعشرين من الشهر الجاري، في مستودع شركة مطاحن الدقيق القطرية وبيت النجادة التراثي رقم 15 ــ الواقع في الدوحة، الذي تمّ ترميمه مؤخراً ــ ويتواصل حتى الثلاثين من آذار/ مارس المقبل.
يأتي المعرض بمناسبة استضافة قطر لنسخة 2022 من كأس العالم لكرة القدم، وبمناسبة انطلاق فعاليات "قطر تبدع"؛ المبادرة الثقافية التي تستمر على مدار العام. ويعرّف المعرض برؤية المتحف، الذي يشمل قرية إبداعية وحديقة من تصميم مهندس المناظر الطبيعية غونتر فوغت، كما يضمّ مجموعة استثنائية من الأعمال تم جمعها على مدى الأعوام الأربعين الماضية.
يضمّ المتحف، الذي سيفتح أبوابه للزوّار عام 2030، أعمالاً متعدّدة التخصصات يمتد تاريخها من 1850 حتى اليوم
المعرض من تصوّر كاثرين غرينير، ويتضمّن العمل التركيبي "من الدقيق إلى الفن" رؤية المتحف، ويقدّم تصوُّر المعماري أليخاندرو أرافينا للمبنى الحالي ــ الذي يتميّز بصوامعه الخرسانية ــ في حلّة جديدة، وذلك لإنشاء متحف يضمّ حيّاً إبداعيّاً وحديقة عامة.
كمتا تم تكليف عدد من الفنانين بإنشاء أفلام وصور فوتوغرافية لإظهار أوجه التماثل بين مطاحن الدقيق والمتحف المستقبلي، والفنانون هم: ياسمينة بن عبدالرحمن، ومحمد كمال العمادي، وفرانسوا إكزافييه جيبري، وعلي كاظمة، وأمل المفتاح، وشيماء التميمي.
ويضيء الجزء الثاني من المعرض ــ وعنوانه "حديقة المتحف" ــ عملية إنشاء الحديقة المميّزة لـ"مطاحن الفن" الذي يبلغ إجمالي مساحته ثمانية آلاف متر مربع، وسيقدّم "الفنون الحديثة والمعاصرة من جميع مناطق العالم على قدم المساواة، مع إشراك الجماهير المحلّية والعالمية على حد سواء، من خلال سرديات متعددة لتاريخ الفن"، بحسب بيان المنظّمين.
يتيح المعرض الفرصة لتقديم الأفكار ووجهات النظر الفنية للمتحف، وتصميمه المعماري، والحديقة والحي الإبداعي المحيط به، والذي يشمل إنشاءَ مساحات للإبداع والأداء والعمل المشترك والتعليم الفني، كما سيمكن للزوّار الاطّلاع على جزء من مطحنة الدقيق التي يقام فيها المشروع، وهو جزء من إنشاء أرشيف مشترك لذكريات هذا الموقع قبل انطلاق عملية التحوّل التي سيشهدها.