"كلّ يصنع إيمانه بيده": لذكرى غايا فودوليان

"كلّ يصنع إيمانه بيده": لذكرى غايا فودوليان

18 ابريل 2021
(من المعرض)
+ الخط -

في الرابع من آب/ أغسطس عام 2020، نشرت المصممة والفنانة اللبنانية غايا فودوليان على صفحتها في فيسبوك عبارة تقول إن "كلّ يصنع إيمانه بيده" تجاورها صورة شخصية لها ترتدي فيها فستاناً أحمر وتركض باتجاه الكاميرا وخلفها جبل أخضر، ثم رحلت بسبب انفجار مرفأ بيروت في اليوم نفسه عن ثمانية وعشرين عاماً، قبل أن تكمل مشروعها في منصّة "آرت آند ديزاين"، الذي قررت والدتها آني فارتفاريان الاستمرار فيه.

أول معارض المشروع استمدّ عنوانه من آخر ما كتبته غايا، والذي افتتح في "مبنى طبّال التراثي" في العاصمة اللبنانية في الثامن من الشهر الجاري، ويتواصل حتى التاسع والعشرين منه ويجمع المعرض أعمالاً فنّيةً، بعضها قائمٌ في الأساس وبعضها الآخر تمّ تنفيذه خصيصاً للمعرض.

يشارك في المعرض كلّ من الفنانين اللبنانيين سامر بو رجيلي، وكارن شيكيردجيان، وحاتم إمام، وسيرين فتّوح، وبول كالوستيان، ونتالي خيّاط، وحسين نصر الدّين وكارولين تابت، إلى جانب أعمال لـ غايا فودوليان. أمَا سينوغرافيا المعرض فمن تصميم غيث وجاد.

الصورة
(مقعد من تصميم غايا فودوليان، من المعرض)
(مقعد من تصميم غايا فودوليان، من المعرض)

 

كما يستمر المعرض افتراضياً من أجل "إشراك الجمهور العالمي مع التّنوّع الإبداعي الهائل في المنطقة عبر منصّة AD Leb التي تهدف إلى إنشاء شبكة تواصل وحوار بين الفن العالمي والمحلّي، ودعم الحركة الثقافية والفنيّة عقب الانفجار الذي طاول بيروت"، بحسب بيان المنظّمين.

وتتنوّع الأعمال المعروضة بين النحت والرسم والتصوير الفوتوغرافي والأثاث والتجهيز والفيديو، إذ يقدّم نصر الدين عموداً من الحجر، الذي استوحى فكرته من قصيدة "القلعة الحمراء" للمتنبي حيث القصيدة بقيت والقلعة لم يعد لها وجود، إلى جانب ثلاث شاشات عملاقة تتضمن عروضاً بصرية لقصص عن عبد الرحمن الداخل؛ أول خليفة عربي في الأندلس، وملاحظات كتبها والده عن كتب الشعر التي كان يهوى قراءتها.

وتتناول خياط في عملها المكوّن من قطع من السيراميك شمعدانات تهديها إلى أرواح ضحايا انفجار بيروت وفي قطع أخرى تهتم بعلاقة الإنسان مع أدوات المائدة التي يرتبط بها ارتباطاً وثيقاً في حياته اليومية، بينما تركّز ثابت في صورها الفوتوغرافية على فكرة التغير الدائم والطبيعة المؤقتة للأشياء. 

كما يشارك بو رجيلي بمائدة ضخمة سوداء مصنوعة من خشب شجر الصنوبر، في محاولة لخلق حياة أخرى للشجرة التي اقتلعتها العاصفة، ويضمّ المعرض أيضاً قطعتين صممّتهما غايا فودوليان وهما مصنوعتان من الخشب، إحداهما ملونة بالأحمر والثانية بالرمادي القاتم.

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون