تقدّم مسرحية "كاريكاتير" من تأليف زيد خليل مصطفى وفكرة وإخراج مجد القصاص مجموعة شخصيات أساسية مستمّدة من رسومات ناجي العلي، وهي: أبو قاسم والزوجة أم قاسم وحنظلة وسندريلا، حيث تتحوّل شخصية المناضل أبو قاسم إلى شهيد، بينما تواصل زوجته البحث عنه.
المسرحية التي تتضمّن ثماني لوحات تصوّر حنظلة شاهداً على مرحلة الهزيمة والتخاذل والعجز العربي، في محاولة لرسم شخصية حيّة له بدلاً أن يدير ظهره للأبد احتجاجاً، والذي يلتقي سندريلا التي فقدت قدمها فيتعهّد حنظلة بالبحث عن قدمها وإعادتها لها.
هنا يلتقي الثلاثة؛ أم قاسم وحنظلة وسندريلا على البحث في اتجاهات مختلفة كلّ عن هدفه، فنجدهم طوال العرض تائهين يبحثون عما فقدوه، وسط ضجيج الفريق المطبّع والذي يسعى إلى التشويش على إحلامهم وتكسير إرادتهم.
ضمن فعاليات الدورة الثلاثين من "مهرجان الفحيص للثقافة والفنون"، تُعرض عند الثامنة من مساء غدٍ الأربعاء مسرحية "كاريكاتير" في "دار حمزة"؛ أحد البيوت القديمة في مدينة الفحيص (15 كلم غرب عمّان)، بالتعاون مع وزارة الثقافة.
في اللوحة الأولى التي تحمل عنوان "لا صلح لا تفاوض لا اعتراف"، تظهر مجموعة من الجنود تتعارك بعد هزيمة الجيوش العربية في فلسطين، ويبرز طرح الصلح والمفاوضات مع العدو الصهيوني تحت شعارات زائفة لإحلال السلام، حتّى تخرج شخصيتا حنظلة وسندريلا وينطلق الصراع الدرامي في العمل.
في اللوحات التالية، تضاء مشاهد مختلفة من اللجوء الفلسطيني بعد الهزيمة، وتتفرّق الحياة في الشتات حيث نرى واقع الانتخابات والشعارات الكاذبة في لوحة، أو توزيع الجوائز على فنانين عن أعمالهم التي تتوافق مع الصلح والسلام مع العدو، وصولاً إلى انطلاق المقاومة كفعل وحيد للتحرّر.
يشارك في التمثيل كلّ من الفنانين: زيد خليل مصطفى، وأريج دبابنة، ونبيل سمور، وميس الزعبي، وآلاء النهار، ومثنى الزبيدي، ورفيف الجبر، وشذى عليان، ومحمد البطوش، وصلاح عيسى، بينما أُسند التأليف الموسيقي إلى مراد دمرجيان، والكوريوغرافي إلى آني قرة ليان، وتنفيذ ملابس قرة ليان وفكرية أبو خيط، وتنفيذ الإضاءة إلى كفاح قباجة، وتنفيذ الصوت إلى خالد الخلايلة، والسينوغرافيا إلى مجد القصص، وإدارة الخشبة إلى نور أبو سماقة وآية الشوابكة. إلى جانب مساعد المخرج نضال جاموس.